الرياض – (رياليست عربي): قال وزير الطاقة السعودي عبد العزيز بن سلمان آل سعود، إن سياسة العقوبات التي تنتشر في سوق الطاقة العالمية قد تؤدي إلى تقييد إمدادات الطاقة.
وأضاف الوزير السعودي، في كلمة ألقاها في المؤتمر الرابع والأربعين للجمعية الدولية لاقتصاديات الطاقة في الرياض “العقوبات والحظر وقلة الاستثمار ستؤدي إلى نقص الإمدادات لجميع أنواع ناقلات الطاقة”.
وقال قال إن العالم سيشهد المزيد من الانعزالية في المستقبل القريب، بالنظر إلى أن “أيام السوق الحرة والعولمة قد ولت”.
وأضاف: “يجب أن نوقف النفاق وأن ندرك أن مئات الملايين من الناس يعانون من نقص الطاقة”.
ومنذ الخامس من ديسمبر، كان هناك حظر على إمدادات النفط عن طريق البحر من روسيا إلى الاتحاد الأوروبي، وضعت دول الاتحاد الأوروبي سقفاً قابلاً للتعديل على تكلفة النفط المنقول بحراً من روسيا عند 60 دولاراً للبرميل .
بالإضافة إلى ذلك، في 5 أكتوبر الماضي، وافق أعضاء أوبك + على خفض إنتاج النفط بمقدار 2 مليون برميل يومياً بدءاً من نوفمبر، لتمديد الصفقة حتى نهاية عام 2023، على الرغم من أزمة الطاقة وارتفاع أسعار الطاقة في مناطق أخرى، فقد حظيت هذه الخطوة بدعم جميع أعضاء الحلف، بما في ذلك روسيا.
وأثار القرار استياء الإدارة الأمريكية التي طالبت بزيادة إنتاج النفط، لذلك، رداً على ذلك، قال السناتور الأمريكي كريس مورفي إنه بعد انحياز السعوديين لروسيا وأوبك +، يجب على الرئيس بايدن “إعادة النظر في العلاقات مع المملكة العربية السعودية” .
وكان قد أعلن الرئيس جو بايدن عن تحرك أمريكي ضد المملكة العربية السعودية بعد قرار أوبك + بخفض إنتاج النفط، حيث يظهر أن المملكة العربية السعودية تعمل على مواءمة سياستها في مجال الطاقة مع روسيا.
كما أشار أندرو إنجلاند، الصحفي في الفاينانشيال تايمز، إلى أنه إذا قرر الرئيس الأمريكي جو بايدن تنفيذ تهديداته، بما في ذلك حظر مبيعات الأسلحة وإعادة النظر في التعاون الأمني، فقد تفقد واشنطن حليفاً مهماً في الشرق الأوسط، لكن الصحفي أشار إلى أنه بسبب سياسة الزعيم الأمريكي أصبحت علاقات الحلفاء بين واشنطن والرياض مهددة الآن.
وشدد موقف السلطات السعودية على أن القرار الذي اتخذته أوبك + استند فقط إلى اعتبارات اقتصادية، ونفت الرياض اتهامات واشنطن بأنها تدعم موسكو، ما دامت الدول الغربية تعتزم تقليل الاعتماد على موارد الطاقة من روسيا.