باريس – (رياليست عربي): صفقات فرنسية – سعودية في مجال قطاع الطيران العسكري مع إعلان الشركة السعودية للصناعات العسكرية عن تدشين مشروع مشترك مع شركة “فيجياك أيرو” لبناء منشأة لإنتاج هياكل الطائرات في المملكة، طبقاً لوكالات أنباء عالمية.
وقعت الشركة السعودية للصناعات العسكرية SAMI اتفاقية مشروع مشترك مع شركة إيرباص الفرنسية، لإنشاء كيان سعودي رائد في الصيانة والإصلاح والعَمرة وخدمات الطيران العسكري، ضمن عدة اتفاقيات مشتركة بين البلدين شملت تعزيز التعاون السياحي وتأسيس شراكة استراتيجية في الابتكار الرقمي والذكاء الاصطناعي والتقنيات الناشئة.
ووقعت شركة “إير باص” عقداً لبيع 26 مروحية، 20 منها من طراز “إتش 145” و6 من طراز “إتش 160” لشركة الطائرات المروحية السعودية، في حين لم يتم الكشف عن الصفقة.
أهمية المشروع
المشروع يمتد لمدة عشر سنوات، وهو عبارة عن سلسلة من الاستثمارات الكبرى يمول معظمها من مؤسسات مالية محلية، بما في ذلك تمويل إطلاق وحدة إنتاج جديدة في موقع شركة المعدات المكملة للطائرات في جدة السعودية.
كما يلعب هذا المشروع دوراً محورياً في تطوير قطاع الصناعات العسكرية المحلية، كخطوة لتحقيق الاكتفاء الذاتي لمنظومة الدفاع السعودية، وايجاد فرص عمل للكفاءات الوطنية، ودفع عجلة التنمية الاقتصادية، سيسهم في تعزيز الاستعداد التشغيلي، وتحسين الخدمات اللوجستية، ودعم سلسلة الإمداد، وتعزيز أنشطة التصميم المحلي وتطوير القدرات، وتقليل الاعتماد على الدعم الهندسي الخارجي ضمن منظومة الصناعات العسكرية في السعودية.
كما تم تدشين مشروع مشترك مع شركة فيجيا كارو الفرنسية والشركة السعودية للاستثمارات الصناعية “دسر” باسم الشركة السعودية للصناعات العسكرية لبناء منشأة تصنيع عالي الدقة في المملكة لإنتاج مكونات هياكل الطائرات، ويسعى المشروع المشترك إلى تطوير قدرات المملكة في صناعة هياكل الطائرات، وتدريب المهندسين والفنيين السعوديين للعمل ضمن هذا المشروع، إضافة إلى تعزيز توطين صناعات الطيران العسكرية والمدنية تماشيا مع رؤية السعودية 2030.
كما وقعت “فيوليا” “اتفاق شراكة استراتيجية” مع وزارة الاستثمار السعودية “لتحسين الأداء التشغيلي والتجاري وفي مجال الطاقة لقطاع المياه في أنحاء البلاد”، إضافة إلى توسيع روابطها مع مجموعة أرامكو السعودية النفطية العملاقة، فقد أصبحت المجموعة الفرنسية “الشريك الحصري” لأرامكو في معالجة نفاياتها الصناعية والعادية، أي 200 ألف طن سنويا تُضاف إلى 120 ألف طن من النفايات الخطرة التي تتكفل بها أصلا فيوليا.
الجدير بالذكر أن السعودية تعد أكبر شريك تجاري إقليمي لفرنسا، حيث تبلغ استثماراتها المباشرة من فرنسا أكثر من 4.37 مليار دولار، ما يجعلها ثالث أكبر دولة تستثمر في السعودية، واليوم تعمل أكثر من 80 شركة فرنسية في جميع أنحاء المملكة.