واشنطن – (رياليست عربي). أقال وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسِث، يوم الجمعة، جون هاريسون كبير موظفي وزير البحرية جون فيلان، في خطوة مفاجئة تعكس تصاعد التوترات داخل وزارة الدفاع الأميركية.
وأكد البنتاغون في بيان مقتضب أن هاريسون «لن يواصل مهامه ككبير موظفي وزير البحرية»، موجهاً له الشكر على خدمته. وامتنع هاريسون، الذي عُيّن خلال إدارة الرئيس دونالد ترامب ويُعرف بنفوذه الواسع داخل الوزارة، عن التعليق على القرار.
ووفقاً لمسؤولين حاليين وسابقين في وزارة الدفاع، جاءت الإقالة بعد أيام من مصادقة مجلس الشيوخ على تعيين هونغ كاو نائباً لوزير البحرية — وهو تطور زاد من حدة الخلافات الداخلية حول صلاحيات القيادة داخل الخدمة البحرية.
ويعد منصب كبير موظفي وزير البحرية عادة ذا طابع إداري محدود، لكن دور هاريسون توسع بشكل كبير في عهد فيلان، إذ أشرف الاثنان على تغييرات بيروقراطية واسعة داخل مكاتب السياسات والميزانية، بهدف تركيز القرار في مكتب الوزير وتقليص نفوذ نائب الوزير.
وكان موقع «بوليتيكو» قد كشف في وقت سابق أن هاريسون وفيلان أعادا توزيع طاقم العمل الذي كان من المفترض أن يساعد كاو بعد توليه المنصب، كما خططا لمراجعة جميع التعيينات المستقبلية للمساعدين العسكريين المخصصين له — ما كان سيجعل القرارات الأساسية تمر عبر مكتب الوزير فقط.
ويُعد كاو ضابطاً سابقاً في البحرية ومرشحاً جمهورياً سابقاً لمجلس الشيوخ عن ولاية فيرجينيا، وقد رشحه الرئيس ترامب لهذا المنصب في إطار مساعيه لإحياء قطاع بناء السفن الأميركي، الذي يتخلف حالياً عن الحلفاء والخصوم من حيث الإنتاج والكفاءة.
وتأتي هذه الخطوة ضمن سلسلة تغييرات شاملة يقودها هيغسِث داخل البنتاغون، حيث أقال خلال الأشهر الأخيرة عدداً من كبار المسؤولين واستبدل رئيس هيئة الأركان المشتركة وقادة القوات البحرية والجوية وخفر السواحل.
وتعكس إعادة الهيكلة عزم إدارة ترامب على إحكام السيطرة على القيادة العسكرية في وقت تواجه فيه برامج البحرية الأميركية تجاوزات مالية وتأخيرات في تنفيذ المشاريع الكبرى.






