الجزائر – (رياليست عربي): تقف الجزائر متابعة لآخر تطورات تصرفات من جانب جارتها المملكة المغربية، تتعلق بإجراء مناورات عسكرية جوية وبرية في قطاع حدودي بين البلدين، شرق المملكة المغربية.
ويرى متابعون، أن تلك المناورات في هذا القطاع، قد يكون له أهداف استراتيجية وعسكرية قد لا تروق للجزائر من جانب جارتها المغرب، لاسيما أن المنطقة التي تجري فيها المناورات المنطلقة منذ أول الشهر الجاري، تقع في “الرشيدية” الواقعة في “المنطقة الشرقية” للمغرب، وهي منطقة عسكرية جديدة، أنشئت من جانب المغرب مؤخراً على طول حدوده مع الجزائر.
وجاء إنشاء المنطقة العسكرية المغربية الجديدة “الرشيدية” الواقعة على حدود المغرب مع الجزائر، في وقت يشهد توتراً بين الرباط والجزائر، لا سيما بشأن الصحراء الغربية و التقارب الأخير بين المغرب وإسرائيل.
وكانت قد قالت القيادة العامة للقوات المسلحة الملكية المغربية في بيان مؤخراً، إن مناورات مشتركة مغربية – فرنسية تجري حتى 25 مارس/ آذار في منطقة الرشيدية شرق البلد، وأن المناورات “شركي 2022” عبارة عن تمرين يتم تنفيذه في إطار مهام الدفاع عن الوحدة الترابية، ويهدف إلى تعزيز قدرات التخطيط وتطوير التشغيل البيني التقني والعملياتي بين القوات المسلحة الملكية والجيش الفرنسي.
وأوضحت القيادة العامة للجيش المغربي أنه تم تنفيذ أعمال التخطيط لهذا التدريب، بشكل مشترك بين المسؤولين العسكريين في البلدين، منذ سبتمبر/ أيلول الماضي في فرنسا والمغرب.
فيما أفادت السفارة الفرنسية في المغرب، أن هذه التدريبات تتم بشكل دوري في إطار التعاون العسكري بين البلدين، وكان آخرها في الفترة من 23 مايو/ أيار إلى 3 يونيو/ حزيران 2021 في منطقة ورزازات جنوب المغرب، لافتة إلى أن باريس نشرت في “شركي 2022” إمكانات جوية بينها لواء القتال الجوي الرابع وعناصر من مشاة البحرية ومدرعات وست طائرات هليكوبتر من طراز “غازيل” و”بوما” و”كيمان”.