موسكو – (رياليست عربي): أقرت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية بفقدان السيطرة على وسط سيفيرودونيتسك، ولا تحتفظ قواتها إلا بالمنطقة الصناعية وعلى رأسها مصنع أزوت وشبكة السكك الحديدية المجاورة لها.
وبالمقارنة ما بين حجم المنطقة الصناعية في سيفيرودونتسك، وحجم مصنع آزوفستال في مدينة ماريوبول، فالأول، موقع تبلغ مساحته حوالي 6 كيلومترات مربعة، على عكس مصنع آزوفستال، إذ تتحول منطقة سيفيرودونيتسك الصناعية إلى حقول وغابات، على نهر سيفيرسكي دونيتس، الذي هو حالياً دون أهمية جراء نسف الجسور، ما يعني لا إمكانية لعبوره سوى “سباحة”.
بالتالي، تحول هذا الموقع إلى موقع صعب بالنسبة للقوات الأوكرانية، لجهة محاولة الهجوم، حيث تواصل القوات الروسية والحليفة، عملية قصم المنطقة باتزان وهدوء جراء معلومات تقول إن أكثر من 500 مدني بينهم أطفال محتجزون داخل المصنع.
القوات المسلحة الأوكرانية تعلم هذا جيداً، لكن السبب في حصارهم يرجع بالمقام الأول إلى قائد تجمع القوات في تكتل سيفيرودونتسك – ليسيتشانسك ، والذي أعطى أوامره بتفجير جسر بروليتارسكي عبر نهر دونيتس من أجل منع الوحدات المدافعة في المنطقة الصناعية من سيفيرودونتسك من المغادرة، رغم يقينه أن القوات الروسية تسيطر على 70% من المدينة.
كما أكدت الاستخبارات الأجنبية المساعدة لأوكرانيا، أن تقويض الجسور من قبل القوات المسلحة الأوكرانية، طريقة فعالة للحد من وتيرة هجوم القوات المسلحة الروسية، وكأن الاستماع إليهم يصب في سياق تدمير البنى التحتية في أوكرانيا من خلال دفعهم إلى تفجير جميع الطرق والجسور.
الآن يتم الدفاع عن المنطقة الصناعية من قبل وحدات مشتركة من اللواء الرابع للأغراض الخاصة للحرس الوطني الأوكراني واللواء 115، ولواء الدفاع الإقليمي 118 وعدد قليل من مفارز مجموعة من المرتزقة.
لكن هذا الدفاع ما هو إلا لشراء الوقت، في ظل افتقار الجانب الأوكراني للعديد والعتاد، فمسألة استسلامه قاب قوسين أو أدنى على غرار ما حدث في آزوفستال في ماريوبول.
خاص وكالة رياليست.