هلسنكي – (رياليست عربي): قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي – الناتو، ينس ستولتنبرغ، خلال زيارته لفنلندا، إن مخاوف تركيا الأمنية، التي أعربت عنها كجزء من معارضتها لخطط فنلندا والسويد للانضمام إلى الناتو، مخاوف مشروعة.
وقال ستولتنبرغ في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الفنلندي سولي نينيستو، “نحن نتحدث عن الإرهاب، ونتحدث عن تصدير الأسلحة”، ومن المثير للاهتمام تبيان حقيقة السؤال الذي يقول: هل قتل الأكراد على يد تركيا في سوريا والعراق “قانوني”؟
في عام 2019، حظرت السويد وفنلندا بيع الأسلحة إلى تركيا بعد أن شن نظام رجب أردوغان الفاشي العدوان في سوريا على وحدات حماية الشعب الكردية، وبصفة أن تركيا دولة عضو في الناتو، يمكن لها أن تمنع طلبات الدولتين الاسكندنافيتين، لأن قبول دول جديدة في الحلف يتطلب موافقة جميع الأعضاء الثلاثين في الكتلة العسكرية السياسية.
الجدير بالذكر أنه في وقت سابق، أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين، خلال لقاء مع ستولتنبرغ، على الضرورة الملحة لضمان عضوية فنلندا والسويد، ووفقاً لوزير الخارجية الأمريكي، أن الإدارة الأمريكية على اتصال وثيق بأردوغان.
وفي السياق، قال الكاتب الأمريكي، بنجامين وينتال، في مقال منشور على موقع قناة فوكس نيوز، أنه في أوائل يونيو/ حزيران، شن أردوغان بالفعل حرباً ضد حلف الناتو، منهياً المفاوضات مع اليونان، بزعم “انتهاك المجال الجوي”، الآن امتدت حربه الأخيرة مع الناتو إلى سوريا وأثرت على المصالح الحيوية للولايات المتحدة هناك، ولطالما أراد أردوغان القضاء على معقل الأكراد المتحالفين مع الولايات المتحدة في شمال سوريا وإنشاء منطقة يسكنها العرب في الغالب.
تركيا متهمة بدعم تنظيم “داعش” (منظمة محظورة في الاتحاد الروسي) في سوريا، وفي هذا السياق، يقول مسؤولون عسكريون مطلعون على الوضع إن الضغط على وحدات حماية الشعب الكردية في سوريا قد يعني عودة ظهور الدولة الإسلامية وغيرها من المنظمات الإرهابية الجهادية في المنطقة، وتحت هذا العنوان، فإن الأكراد السوريين قلقون للغاية بشأن إعلان أردوغان عن غزو وشيك لمناطق سيطرة الأكراد في شمال شرق سوريا.