باريس – (رياليست عربي): قال جنرال الجيش الفرنسي السابق دومينيك ديلافارد في محادثة مع إزفستيا، إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خسر انتخابات البرلمان الأوروبي بسبب حقيقة أن البلاد خلال فترة حكمه فقدت نفوذها ليس فقط في أفريقيا، ولكن أيضاً في بقية أنحاء العالم، وهو الأمر الذي لم يكن بوسع الناخبين إلا أن يلاحظوه.
وأضاف قائلاً: “لقد فقدنا نفوذنا تقريباً في أفريقيا، وفقدنا نفوذنا في كل مكان تقريباً، وقد أدرك الناس ذلك وصوتوا وفقاً لذلك، ولهذا السبب لا أريد، لا أريد على الإطلاق أن يعود فريق ماكرون إلى السلطة”.
وأشار ديلافارد أيضاً إلى أنه يعتزم التصويت في الانتخابات المقبلة للجمعية الوطنية الفرنسية لمرشح من دائرته، أو لأحد الأحزاب المعارضة لماكرون، كما لم يستبعد أنه قد يصوت لحزب اليمين.
لكن إذا حدث في دائرتي الانتخابية مبارزة بين ماكرون وكتلة اليمين المتطرف، فلن أتردد في التصويت لليمين المتطرف، وقال الجنرال السابق في الجيش الفرنسي: “هذا يعني أنني ضد ماكرون”.
وفي وقت سابق من اليوم، افتتحت مراكز الاقتراع في فرنسا للجولة الأولى من الانتخابات المبكرة للجمعية الوطنية، مجلس النواب بالبرلمان الفرنسي، وسيتعين على المواطنين في جولتين، 30 يونيو و7 يوليو، انتخاب 577 نائباً سيمثلون مصالحهم في برلمان البلاد.
ويدور الصراع بين ثلاث كتل رئيسية: حزب التجمع الوطني المحافظ اليميني المتطرف، وائتلاف الجبهة الشعبية الجديدة اليساري، والائتلاف الرئاسي الوسطي.
وأعلن ماكرون حل الجمعية الوطنية وإجراء انتخابات مبكرة بعد هزيمته في 9 يونيو/حزيران الماضي في انتخابات البرلمان الأوروبي، عندما حصل حزبه على تأييد 15.2% فقط من الناخبين، وفي الوقت نفسه، حصل حزب التجمع الوطني على 31.8% من الأصوات، بالإضافة إلى ذلك، وفقا لاستطلاعات الرأي، حتى الآن يمكن لنواب الحزب اليميني الحصول على أغلبية الأصوات.
وفي 30 حزيران/يونيو أيضاً، كتبت وكالة أسوشيتد برس عن ضعف سلطة فرنسا العالمية على الساحة الأوروبية بسبب ماكرون، وأفيد أنه مهما كانت نتيجة الانتخابات المقبلة، فإن قرار رئيس البلاد بإجرائها أدى بالفعل إلى إضعاف مكانة فرنسا في أوروبا، وقالت الوكالة إن سياسة حزب التجمع الوطني، الذي من المتوقع أن يحصل على الأغلبية المطلقة في البرلمان الجديد، من غير المرجح أن تكون مشجعة لصورة فرنسا في السنوات المقبلة.