بكين – (رياليست عربي). لم يكن العرض العسكري الذي نظمته الصين في 3 سبتمبر بمناسبة الذكرى الـ80 للانتصار في الحرب العالمية الثانية مجرد استعراض رمزي للقوة، بل محطة لتأكيد التقدم في أهداف التحديث العسكري للجيش الشعبي الصيني، وفرصة لكشف أنظمة جديدة تعزز الردع النووي والتقليدي.
إلا أن خبراء غربيين حذروا من أن العرض «عملية تأثير» مدروسة بعناية، حيث أظهر جيش التحرير الشعبي ما أراد أن يراه العالم – ولا سيما الجيش الأميركي.
الصواريخ البالستية العابرة للقارات DF-61 وDF-5C
- الـ DF-61 المتحرك على الطرق، بمدى يفوق 12 ألف كلم وقابلية لحمل رؤوس متعددة، يشبه إلى حد كبير الـ DF-41. يرى محللون أنه نسخة مطورة، فيما يعتقد آخرون أنه قد يمثل توجهاً نحو تطوير صاروخ بعيد المدى تقليدي الاستخدام.
- الـ DF-5C، نسخة محسنة من الصاروخ السائل القديم، أعيد تقديمه بمدى موسع ورؤوس متعددة. ورغم أنه لا يمثل اختراقاً جديداً، إلا أنه يبرز تمسك بكين بشبكة الصوامع الصاروخية إلى جانب الأنظمة المتحركة والبحرية والجوية.
الصواريخ الأسرع من الصوت CJ-1000 وYJ-19
- صاروخ CJ-1000 (تشانغجيانغ-1000)، ظهر لأول مرة في عمود «صواريخ كروز»، ويعتمد على محركات سكرامجيت. وبقدرته المعلنة على ضرب جزيرة غوام خلال أقل من 40 دقيقة، يشكل تحدياً مباشراً لأنظمة الدفاع الأميركية في المحيط الهادئ.
- الصاروخ البحري YJ-19 المضاد للسفن، يعمل بالتقنية نفسها، وتصل سرعته إلى ما يفوق ماخ 10 بمدى يتجاوز 1,400 كلم، ما يعزز قدرة الصين على تهديد الأساطيل الأميركية في أعماق المحيط.
منظومة الدفاع الصاروخي HQ-29
كُشف أيضاً عن HQ-29، خليفة HQ-19، المشابهة في خصائصها لمنظومة «ثاد» الأميركية، لكنها متحركة على الطرق. وهي مصممة لاعتراض الصواريخ البالستية في منتصف مسارها، مع إمكانيات محتملة لاستهداف الأقمار الصناعية في المدار الأرضي المنخفض.
العرض أكد تصميم بكين على إبراز قوتها العسكرية وإرسال إشارة واضحة لطموحاتها الاستراتيجية. سواء كانت هذه الأنظمة مجرد تطوير تدريجي أو قفزة نوعية، يتفق الخبراء على أنها تعكس سعياً متعمداً لمواجهة الهيمنة العسكرية الأميركية وحلفائها في آسيا.






