موسكو – (رياليست عربي): تمتلك روسيا ترسانة صاروخية متكاملة تشمل صواريخ متوسطة وقصيرة المدى ذات قدرات تكتيكية واستراتيجية متقدمة. وفقاً لتصريحات مسؤولين عسكريين روس، فإن هذه الصواريخ تشكل ركيزة أساسية في العقيدة الدفاعية للبلاد، وتلعب دوراً محورياً في ضمان الأمن القومي الروسي.
تشمل الترسانة الصاروخية الروسية مجموعة متنوعة من الأنظمة، من بينها صواريخ “إسكندر” التكتيكية التي تتميز بدقة متناهية وقدرة على المناورة، وصواريخ “كاليبر” البحرية التي يمكن إطلاقها من الغواصات والسفن الحربية. كما تمتلك روسيا صواريخ “إيشيم” الجديدة التي دخلت الخدمة مؤخراً، والتي تتمتع بقدرات متطورة في تجاوز أنظمة الدفاع الصاروخي.
الميزة الرئيسية لهذه الصواريخ تكمن في قدرتها على حمل رؤوس تقليدية ونووية، مما يعزز من قوة الردع الروسية. الخبراء العسكريون يشيرون إلى أن هذه الأنظمة الصاروخية تم تطويرها لضمان قدرة الردع في مختلف السيناريوهات، سواء في النزاعات الإقليمية أو المواجهات الاستراتيجية الأوسع نطاقاً.
التطورات التكنولوجية الأخيرة في مجال الصواريخ الروسية أثارت اهتماماً واسعاً لدى المحللين العسكريين الدوليين. فبالإضافة إلى الدقة العالية، تتميز هذه الصواريخ بمديات متغيرة وقدرات متقدمة في اختراق الدفاعات، مما يجعلها أداة استراتيجية فعالة في يد القيادة الروسية.
في ظل التوترات الجيوسياسية الحالية، تكتسب هذه القدرات الصاروخية أهمية خاصة كعامل موازنة استراتيجي. الخبراء يؤكدون أن امتلاك مثل هذه الأنظمة المتطورة يمكن أن يغير معادلات القوى الإقليمية والدولية، ويؤثر على حسابات الأطراف المختلفة في الساحات الجيوسياسية الساخنة.
الاستثمارات الروسية المستمرة في تحديث ترسانتها الصاروخية تعكس أولوية الحفاظ على التفوق التكنولوجي في هذا المجال الحيوي. مع تزايد حدة المنافسة العسكرية العالمية، تبدو روسيا مصممة على تعزيز مكانتها كقوة صاروخية رائدة لا يمكن تجاهلها في المعادلات الأمنية الدولية.