بروكسل – (رياليست عربي): يقوم حلف شمال الأطلسي – الناتو بتطوير خطة للمشاركة المتزامنة في العديد من النزاعات، بما في ذلك تلك التي تقع خارج نطاق مسؤوليته، طبقاً لوكالة “بلومبرج“.
ووفقاً له، فإن الدليل السري، الذي سيوقعه وزراء دفاع الناتو في اجتماع مقرر عقده في بروكسل يومي 14 و15 فبراير، سيحتوي على خطط عمل محتملة في حالة المشاركة الموازية لدول الناتو في صراع “شديد الشدة”، على أساس التزامات الدفاع المتبادل بموجب المادة الخامسة من ميثاق المنظمة، وكذلك في الاشتباكات “خارج منطقة المسؤولية” للتحالف.
وتشير الوكالة إلى أن الوثيقة ستتضمن أيضاً متطلبات الاستثمار العسكري المتحالف، وقال مصدر كبير في حلف شمال الأطلسي للنشر، على وجه الخصوص، إنه سيتم عرض الدول على إعادة توجيهها إلى القطاعات الأكثر أهمية من وجهة نظر الدفاع الجماعي، مثل القوات المدرعة والدفاع الجوي والدفاع الصاروخي، مضيفاً أن الاجتماع سيركز أيضاً على زيادة الاستثمار في التحديث الرقمي للدول.
كما أوضحت الوكالة، بعد الاتفاق على جميع بنود القيادة، ستضع قيادة الناتو متطلبات أكثر تفصيلاً لكل عضو في الحلف.
كما أن الدول الأعضاء في الناتو قد توافق على عدم زيادة التزامات الإنفاق الدفاعي لأن بعض الدول متخلفة في هذا المؤشر.
وتشير الوكالة إلى أن وزراء دفاع دول حلف شمال الأطلسي في اجتماع مقرر في بروكسل يومي 14 و15 فبراير سيبحثون أيضاً إمكانية مراجعة التزامات الدول بشأن إنفاقها الدفاعي خلال قمة الناتو المقبلة التي ستعقد في فيلنيوس في يوليو.
يشار إلى أنه بعد بدء الصراع في أوكرانيا، تعهدت دول الحلف بتخصيص المزيد من الأموال للدفاع، لكن العديد منها، بما في ذلك لوكسمبورغ وكندا وإيطاليا، بالكاد تستطيع التأقلم حتى مع المؤشر السابق البالغ 2٪ الناتج المحلي الإجمالي.
وهذه عقبة أمام مسار الناتو لزيادة كبيرة في متطلباته، مما قد يؤدي إلى حقيقة أن الحلفاء، بدلاً من زيادة الإنفاق، أعادوا الاتفاق على الحد الأدنى البالغ 2 في المائة.
في عام 2014، بناءً على طلب الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي وعدت دول الحلف برفع إنفاقها العسكري إلى 2٪ من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2024.
وفي قمة الحلف في مدريد في يونيو 2022، أعادت الدول الأعضاء في الناتو تأكيد التزامها برفع الإنفاق الدفاعي إلى 2٪ على الأقل من الناتج المحلي الإجمالي، في الوقت نفسه، دعا رئيس الوزراء البريطاني السابق بوريس جونسون جميع الحلفاء إلى عدم التقيد بهذا الرقم.
وقت سابق، قال الممثل الدائم للولايات المتحدة لدى الناتو جوليان سميث إن دول الناتو تدرس عدداً من الخيارات لالتزامات أخرى بشأن إنفاقها الدفاعي، بما في ذلك تمديد الالتزامات السابقة في قمة فيلنيوس.