طهران – ( رياليست عربي): احتجزت إيران ناقلتي نفط يونانيتين في مياه الخليج، بسبب انتهاك أصول الملاحة وفقاً للأوساط الإيرانية الإعلامية، وهو ما أكده أيضاً الحرس الثوري الإيراني عبر بيان أصدره بشأن الحادثة.
اليونان سارعت فوراً على الاحتجاج، واتهمت السلطات الإيرانية بممارسة أعمال قرصنة، بسبب استخدام طهران طائرات هليكوبتر لإنزال قوات عسكرية على متن السفينتين قبل اقتيادهما إلى المياه الإيرانية.
فقد أوضحت وزارة الخارجية اليونانية أن إحدى السفينتين كانت تبحر في المياه الدولية وقت الاستيلاء عليها من قبل القوات الإيرانية. أما السفينة الثانية فقد كانت تبحر بالقرب من السواحل الإيرانية، مؤكدةً أن هناك تسعة يونانيين من بين طاقم السفينتين، دون أن تعلن المزيد من التفاصيل عن عدد البحارة الذين كانوا على متنهما، وختمت الوزارة بالإشارة إلى أنها أبلغت الاتحاد الأوروبي والمنظمة البحرية الدولية بالحادث.
في ذات السياق ربطت تحليلات المراقبين بين هذا الحادث، وما سبقه من مصادرة أثينا لسفينة نفط إيرانية أثناء مرورها بالقرب من السواحل اليونانية في إبريل/ نيسان الماضي، إذ احتجز خفر السواحل اليوناني السفينة التي كانت ترفع علم روسيا لمجرد الاشتباه في كونها تخرق العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي على موسكو، وقد صادرت واشنطن حينها حمولة النفط الإيراني البالغة 700 ألف برميل نفط.
وأضاف المحللون: لا شك بأن ما حدث هو ردة فعل إيرانية، على ما فعلته أثينا بسفينة النفط، وما يعزز ذلك الرأي هو أن إيران كانت قد هددت في وقت سابق بأنها ستتخذ إجراءً عقابياً ضد اليونان بسبب ذلك.
وختم هؤلاء بالقول: إن تزامن هذا التوتر بين إيران واليونان، وتداعياته التي يمكن أن تُترجم عبر موقف من الاتحاد الأوروبي ضد طهران، مع مجريات المواجهة الروسية ـ الغربية في أوكرانيا وشرق أوروبا، ينذر بمزيد من التأثيرات السلبية على الوضع الاقتصادي العالمي وفق رأيهم.