موسكو – (رياليست عربي): لم تفض المفاوضات الروسية ـ الأوكرانية إلى شيء جديد، وسط اتهامات متبادلة بين الطرفين بعرقلة تلك المفاوضات عبر وضع الطرف الآخر شروطاً تعجيزية ضد الآخر، ما جعل الأوضاع المتوترة مستمرة حتى كتابة هذه السطور، يأتي ذلك مع تسريبات حول وجود تحركات أمريكية مريبة في أوكرانيا تستهدف روسيا.
في هذا السياق كشف رئيس الإدارة العسكرية في منطقة خيرسون، كيريل ستريموسوف، أن أميركا بنت قواعد عسكرية على الأراضي الأوكرانية المطلة على البحر جنوباً بغطاء أوكراني، مضيفاً: قام الأميركيون تحت ستار مساعدة كييف بإنشاء وتحديث مراكز وقواعد بحرية على الساحل الأوكراني للبحر الأسود، موضحاً: أن القاعدة الأمريكية موجودة في جزيرة بيرفومايسكي عند مخرج مصب نهر دنيبر مقابل البحر الأسود ومدينة أوتشاكوف، منطقة نيكولاييف، حيث لا يزال من وصفهم بالنازيين الأوكران يقصفون منطقة خيرسون”.
إلى ذلك، اعتبر أن القواعد البحرية الأوكرانية كانت اسمية فقط، حيث تم بناؤها وتحديثها بتنسيق من الأميركيين، مشدداً على أن العملية الروسية ستضع حدا للمحاولات الأميركية كسب موطئ قدم وإملاء شروطها في البحر الأسود.
يذكر أن خيرسون القريبة من شبه جزيرة القرم، التي ضمتها موسكو عام 2014، كانت المدينة المهمة الوحيدة التي سيطر عليها الروس بشكل كامل منذ بدء عمليتهم العسكرية، قبل الإمساك مؤخراً أيضاً بمدينة ماريوبول (جنوب شرق البلاد) عقب السيطرة على مجمع الصلب الضخم فيها (آزوفستال).
كما أن القوات الروسية تسيطر على البحر الأسود، حيث تتواجد عدة موانئ أوكرانية جنوباً، مطلة على آزوف والبحر الأسود.
حول ما سبق قال مراقبون بأن القاعدة الأمريكية المذكورة، تشير إلى أن واشنطن لا تزال مستمرة بأنشطة منظمة على الأراضي الأوكرانية من أجل تنفيذ أعمال عدائية ضد روسيا، وما يُخشى أن يتطور ذلك إلى إطالة أمد الحرب وزيادة التوتر، وذلك عبر استخدام أوكرانيا كأداة لحرب أمريكية بالوكالة.