واشنطن – (رياليست عربي): قال مسؤولان أمريكيان إن الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن أذن بإعادة نشر بضع مئات من القوات الأمريكية في الصومال، بعد مرور ما يزيد على عام على أمر سلفه دونالد ترامب بسحبهم، طبقاً لوكالة “رويترز” للأنباء.
ومنذ أن استلم بايدن الحكم، عمد إلى فعل عكس ما أقره سلفه، سابقاً، في خطوة كانت تعني تصليح المنظومة العالمية التي أصابها الخلل في عهد ترامب، لكن مؤخراً ثبت أن السلف لا يفرق عن الخلف، في الاستمرار بتهديم العالم وتقوي أمنه، فخطوة الإطباق على الصومال مقدمة للسيطرة على القارة الأفريقية بعد إستكمال مخطط واشنطن بإخراج الاستثمارات الروسية والصينية تحت ذريعة أزمتي أوكرانيا وتايوان والسلاح المتعارف عليه هو “سلاح العقوبات الأمريكية”.
وقبل قرار ترامب، كان للولايات المتحدة نحو 700 جندي في الصومال يركزون على مساعدة القوات المحلية في إلحاق الهزيمة بحركة الشباب المتمردة المرتبطة بتنظيم القاعدة.
وقال مسؤول بارز في الإدارة الأمريكية طلب عدم ذكر اسمه “الرئيس بايدن وافق على طلب من وزير الدفاع لإعادة تأسيس وجود عسكري أمريكي مستمر في الصومال لتكون المعركة ضد حركة الشباب أكثر فاعلية”، وأضاف “هذه إعادة نشر لقوات موجودة بالفعل في مسرح العمليات، تدخل إلى الصومال وتخرج منه بين الحين والآخر منذ اتخذت الإدارة السابقة قرارها بالانسحاب”.
ويعاني الصومال من صراعات ومعارك قبلية وسط غياب حكومة مركزية قوية منذ الإطاحة بالديكتاتور محمد سياد بري في 1991. وليس للحكومة سيطرة تذكر خارج حدود العاصمة وتقوم قوات من الاتحاد الأفريقي بالحراسة في “منطقة خضراء” في العاصمة على غرار المتبع في العاصمة العراقية بغداد.
وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة لم يكن لها قوات داخل الصومال منذ أمر ترامب بانسحابها في ديسمبر/ كانون الأول 2020، فقد نفذ الجيش الأمريكي بين الحين والآخر ضربات هناك ولديه قوات في دول جوار.