صنعاء – (رياليست عربي): لا تزال مفاعيل الهجمات التي قام بها الحوثيون على مطار أبو ظبي، ثم استهداف المنطقة الجنوبية في السعودية، مستمرة حتى كتابة هذه السطور، حيث تشير التصريحات إلى حرب مشتعلة قادمة سيشنها التحالف العربي ضد الحوثيين.
في هذا السياق أعلن البيت الأبيض أن مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك ساليفان بحث هجمات الحوثيين المستمرة على أهداف في الإمارات العربية المتحدة والسعودية مع سفيري البلدين لدى واشنطن، حيث تم بحث الجهود المشتركة لمحاسبة الحوثيين، وسط تأكيد الولايات المتحدة على التزامها بأمن الإمارات والسعودية وفق تعبير البيت الأبيض.
كما كان لافتاً ترحيب واشنطن بالتزام الأطراف الخليجية أو غيرها التي تصب في إنهاء حرب اليمن عبر عملية سياسية، يتزامن ذلك مع إعلان أبو ظبي بأنها تحتفظ بحق الرد على استهداف أراضيها من قبل أنصار الله.
بطبيعة الحال حرب اليمن لا يمكن فصلها عن الوضع الإقليمي والدولي الحاصل في الشرق الأوسط، لكن المواقف السابقة تشير فعلياً إلى تصعيد عسكري مقبل ضد الحوثيين، بالتالي قد نسمع خلال الأيام القليلة الآتية بتصعيد العمليات العسكرية، والتي ستقتصر على الغارات الجوية والضربات الصاروخية دون الولوج في مخاطر تدخل بري من دول التحالف.
سيتحقق هذا التصعيد العسكري، قبل الإعلان عن أية مبادرة لوقف الحرب اليمنية بل والتفاوض مع الحوثيين أيضاً، لكن ذلك التصعيد سيكون أمراً مفعولاً وواقعاً فرضته التطورات التي حصلت مؤخراً.
فهل ستتدخل واشنطن لاحقاً لجلب القوى الإقليمية الفاعلة في الملف اليمني إلى مفاوضات من أجل التفاهم على اتفاقية تضمن مصالح الجميع وبخاصة الممرات المائية؟ وعلى ماذا سيحصل الحوثيون في المقابل؟