موسكو – ({ياليست عربي): أفادت مصادر من القوات الروسية بأنها تمكنت من تحرير قرية ألكساندروبول، الواقعة في جمهورية دونيتسك الشعبية، وذلك في إطار العمليات العسكرية الجارية في المنطقة.
وجاء هذا الإعلان بعد سلسلة من الاشتباكات والعمليات التكتيكية التي نفذتها القوات الروسية بالتنسيق مع الوحدات المحلية، مما أدى إلى استعادة السيطرة على هذه المنطقة الاستراتيجية.
وأشارت التقارير إلى أن عملية التحرير تمت بعد معارك عنيفة ضد القوات الأوكرانية، التي كانت تحتل القرية منذ فترة، وقد أسفرت المواجهات عن تدمير عدد من المعدات العسكرية الأوكرانية، بما في ذلك مركبات مصفحة ومواقع دفاعية. كما تم أسر عدد من الجنود الأوكرانيين، بينما فر الباقون إلى مواقع أخرى في محاولة لتنظيم صفوفهم من جديد.
ومن جهتها، أكدت وزارة الدفاع الروسية أن العملية تمت وفق خطة محكمة هدفت إلى تقليص النفوذ العسكري الأوكراني في المنطقة وتعزيز الأمن للمدنيين المحليين، وأضافت أن القوات الروسية تعمل الآن على تأمين القرية وتطهيرها من أي مخلفات عسكرية أو ألغام قد تشكل خطراً على السكان. كما بدأت فرق الهندسة العسكرية في إصلاح البنية التحتية المتضررة جراء القتال، بما في ذلك الطرق والجسور التي تعرضت لأضرار جسيمة.
وفي سياق متصل، أعرب مسؤولون في جمهورية دونيتسك الشعبية عن ارتياحهم لتحرير القرية، مؤكدين أن هذه الخطوة تعزز موقف القوات الروسية والحلفاء في المنطقة. كما أشادوا بالدعم الروسي المستمر في حماية المدنيين ومكافحة ما وصفوه بالتهديدات العسكرية الأوكرانية.
من ناحية أخرى، لم تصدر أي تعليقات رسمية من الجانب الأوكراني حول هذه التطورات، لكن مصادر أوكرانية غير رسمية ذكرت أن قواتها تواصل القتال في مناطق مجاورة، في محاولة لصد التقدم الروسي. وتجدر الإشارة إلى أن المنطقة تشهد مواجهات متقطعة منذ أشهر، مما تسبب في نزوح آلاف المدنيين وتدمير العديد من القرى والبلدات.
يذكر أن قرية ألكساندروبول تقع في منطقة ذات أهمية استراتيجية بسبب قربها من خطوط التماس بين القوات الروسية والأوكرانية، مما يجعل السيطرة عليها عاملاً حاسماً في تحديد توازن القوى في دونباس. ويعتقد محللون عسكريون أن هذه الخطوة قد تمهد لعمليات روسية أوسع في الأيام المقبلة، خاصة مع استمرار تصاعد الاشتباكات في مختلف الجبهات.
ختاماً، يبقى الوضع في المنطقة متقلباً، حيث تتواصل التقارير عن اشتباكات متفرقة ونزوح مدنيين. وتواجه كلا الجانبين اتهامات بانتهاكات حقوق الإنسان، مما يزيد من تعقيد الأزمة الإنسانية في أوكرانيا. وفي ظل هذه الظروف، يبدو أن الحل العسكري لا يزال بعيد المنال، بينما تتصاعد الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار وإيجاد مخرج دبلوماسي للأزمة.