موسكو – (رياليست عربي): أفادت مصادر رسمية روسية بتدمير أنظمة الدفاع الجوي لـ18 طائرة مسيرة أوكرانية خلال ثلاث ساعات فقط فوق مناطق بيلغورود وكورسك وبريانسك الحدودية. يأتي هذا التصعيد في إطار تزايد الاعتماد على الطائرات بدون طيار من كلا الجانبين منذ بداية العملية العسكرية الخاصة.
تشير البيانات الميدانية إلى استخدام روسيا لأنظمة “بانتسير-إس1″ و”تور” الدفاعية بنجاح لاعتراض هذه الهجمات، بينما يبدو أن الجانب الأوكراني يعتمد على استراتيجية الضغط المستمر عبر هذه الطائرات. وعلى الرغم من عدم تعليق كييف رسمياً، إلا أن مصادر مقربة من القيادة العسكرية الأوكرانية تؤكد أن هذه العمليات تندرج ضمن خطط إضعاف القدرات الروسية.
على الصعيد الدولي، أبدت بعض العواصم الغربية قلقها من هذا التصعيد الجوي، بينما حذرت موسكو من عواقب استمرار هذه الهجمات. يرى مراقبون أن هذه التطورات تعكس سباقاً متزايداً في مجال الحرب الإلكترونية والطائرات المسيرة، حيث تسعى كل من روسيا وأوكرانيا لتطوير قدراتهما في هذا المجال الحيوي.
من الناحية العسكرية، تبرز عدة ملاحظات مهمة: تزايد فعالية أنظمة الدفاع الجوي الروسية، وتطور تكتيكات استخدام الطائرات المسيرة من الجانب الأوكراني، بالإضافة إلى محاولات كلا الجانبين استنزاف قدرات الآخر. كما تشهد الخطوط الأمامية معارك متقطعة بالمدفعية بالتزامن مع هذه المواجهات الجوية.
في السياق الأوسع، تأتي هذه التطورات بالتزامن مع استعدادات الطرفين لفصل الشتاء، واستمرار المفاوضات غير المباشرة عبر وساطات دولية، وتزايد الدعم الغربي لأوكرانيا بأنظمة دفاع متطورة. ومع استمرار هذا المسار، يتوقع خبراء عسكريون مزيداً من التصعيد في حرب الطائرات المسيرة التي أصبحت سمة أساسية لهذا النزاع، مع ما يحمله ذلك من مخاطر قد تؤثر على الاستقرار الإقليمي.