بغداد – (رياليست عربي): قالت مصادر في الشرطة العراقية إن ثلاثة صواريخ على الأقل سقطت في مجمع مطار بغداد الدولي وقرب قاعدة جوية أمريكية مجاورة مما ألحق أضراراً بطائرة مدنية غير مستخدمة، طبقاً لوكالة “رويترز” للأنباء.
يبدو أن الاستحقاق الدستوري المقبل سيكون نارياً لجهة كثرة الاستهدافات والتي ربطها الكثير من المراقبين بالنتائج الأخيرة التي اعتبرها البعض غير منصفة خاصة بحق أعضاء “الإطار التنسيقي” الموالي لإيران، رغم طعنه بالنتائج، لكنه خرج من المشهد السياسي بشكله الحالي، وعليه تكون هذه الاستهدافات رسائل للتيار الصدري، قبل غيره.

وفي التفاصيل، لم تشر المصادر إلى أي أضرار أخرى أو إصابات وقالت إن الطائرة التي تضررت تابعة للخطوط الجوية العراقية وكانت خارج الخدمة، أما القاعدة الجوية الأمريكية، المعروفة باسم “كامب فيكتوري”، فتقع في محيط مطار بغداد.
وقد تعرض هذه المجمع مراراً خلال السنوات القليلة الماضية لهجمات صاروخية يلقي مسؤولون أمريكيون وبعض المسؤولين العراقيين مسؤوليتها على فصائل شيعية متحالفة مع إيران تعارض الوجود العسكري الأمريكي في المنطقة.
من هنا، إن العراق مقبل على تصعيد كبير والتنظيمات الإرهابية التي تحاول تجميع نفسها وبخاصة “تنظيم داعش”، (المحظور في روسيا)، هو أكبر المستفيدين من هذه الأوضاع، إذ أن مضيّ الأفرقاء في تشكيل حكومة أغلبية وطنية سيدفع الأطراف الأخرى إلى التصعيد لإثنائهم بهدف الحفاظ على مكتسباتهم وامتيازاتهم، وكذلك خشية فتح الملفات الشائكة، ومحاسبتهم على جرائم السنوات الماضية.