الخرطوم – (رياليست عربي): أقام متظاهرون سودانيون حواجز تسببت في إصابة معظم أنحاء العاصمة الخرطوم بالشلل لليوم الثاني على التوالي في إطار احتجاجات على انقلاب عسكري دعا قائده إلى الحوار، طبقاً لوكالة “رويترز” للأنباء.
وتأتي تلك التظاهرات في وقت يعاني في السودان من جمود سياسي وأزمة اقتصادية خانقة، منذ أن أنهى انقلاب في أكتوبر/ تشرين الأول اتفاقاً لتقاسم السلطة بين المدنيين والعسكريين. ولم يعين القادة العسكريون رئيساً للوزراء حتى الآن.
وقال رئيس المجلس الحاكم الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان إنه لن يتم تعيين رئيس جديد للوزراء إلا بعد محادثات مع القوى السياسية، في تخفيف فيما يبدو لموقفه السابق، وفقاً لجريدة الشرق الأوسط، وأضاف “نرى أن التوافق المطلوب هو التوافق بين كل القوى المدنية على الجلوس معاً. ومتى ما جلست هذه القوى معاً ووصلت إلى تفاهم وتوافق بينها، سنكون مستعدين للجلوس والتفاهم معها أو نقدم لها كل ما يعينها من قبل المكون العسكري”.
البهان متمسك بموقفه ويرى في الانقلاب خطوة تصحيحية ضرورية لإنهاء التناحر السياسي، يتهم السياسيون المدنيون الجيش بالسعي لدفع سياسيين متحالفين معه إلى صدارة المشهد من أجل تعزيز قبضته، لكن مع تصاعد الاحتجاجات الشعبية وجد البرهان أن عملية الحوار القائمة بقيادة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي هي أفضل فرصة لإيجاد مخرج من الأزمة.
وفي السياق، ترفض لجان المقاومة التي قادت الاحتجاجات على مدى الخمسة أشهر الماضية إجراء محادثات مع الجيش وتريد خروجه فوراً من المشهد السياسي. وبدأت اللجان منذ يوم الثلاثاء الماضي حملة لمدة يومين لإغلاق العديد من شوارع الخرطوم بحواجز مكونة من الطوب والصخور وأغصان الأشجار.
كن لم تلق هذه الحملة دعم الجميع، حيث أدت إلى تباطؤ الحركة التجارية، واعتبر البعض أن “الاحتجاجات وقطع الطرق لن تسقط الحكومة”.
الجدير بالذكر أنه تم تداول الدولار بنحو 650 جنيهاً سودانياً في البنوك المحلية ونحو 710 جنيهات في السوق السوداء، انخفاضاً من نحو 450 جنيها للدولار وقت الانقلاب.