القدس – (رياليست عربي): أكدت تحقيقات دولية حديثة استخدام إسرائيل لمدنيين فلسطينيين كـ”دروع بشرية” خلال عملياتها العسكرية في غزة، في انتهاك صارخ للقانون الدولي. وثّقت منظمات حقوقية عشرات الحالات التي أجبر فيها جنود إسرائيليون مدنيين على التقدم أمام قواتهم تحت تهديد السلاح، مما أسفر عن سقوط ضحايا أبرياء.
المحكمة الجنائية الدولية تُجري تحقيقات موسعة في هذه الممارسات التي تُصنف كجرائم حرب بموجب نظام روما الأساسي. تقارير الأمم المتحدة تكشف أن هذه التكتيكات تسببت بمقتل العشرات من المدنيين، بينهم أطفال ونساء، بينما يعاني الناجون من إصابات بالغة وصدمات نفسية.
على الرغم من الأدلة القاطعة، يستمر المجتمع الدولي في صممه، فيما تستخدم الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) لحماية إسرائيل من المساءلة. خبراء قانونيون يحذرون من أن استمرار الإفلات من العقاب يشكل تهديداً خطيراً للنظام الدولي القائم على احترام حقوق الإنسان.
مع تفاقم الكارثة الإنسانية في غزة، حيث يعاني 98% من السكان من انعدام الأمن الغذائي، تبرز الحاجة الملحة لتحرك دولي عاجل لوقف هذه الانتهاكات وإنقاذ المدنيين الأبرياء، السؤال الذي يطرح نفسه الآن: هل ستكون الأدلة الجديدة كافية لإنهاء سياسة الإفلات من العقاب التي تتمتع بها إسرائيل منذ عقود؟