طرابلس – (رياليست عربي): أعلن الجيش الوطني الليبي، أن وحداته العسكرية كانت قد اشتبكت مع مجموعات تابعة لتنظيم “داعش” الإرهابي (المحظور في الاتحاد الروسي) بمنطقة غدوة، جنوب شرقي ليبيا، طبقاً لوكالات أنباء.
وعاد التنظيم لنشاطه في ليبيا بعد تشرذمه في السنوات الماضية إثر القضاء على دولتيه المزعومتين في الموصل العراقية والرقة السورية، أما في ليبيا، فقد بلغ الجيش الليبي مستويات كبيرة من التدريب والخبرة العسكرية التي تؤهله القضاء على كل التنظيمات الإرهابية الموجودة داخل البلاد.
وجاء في بيان للمسؤول الاعلامي بالقيادة العامة للجيش خليفة العبيدي، أن “وحدات استطلاع تابعة للقيادة العامة رصدت تحركات هذه المجموعات، وأسفرت الاشتباكات بعد نحو ساعة عن إصابة إرهابيين اثنين، فيما تقوم الوحدات بعمليات تمشيط لكامل المنطقة للقبض على المختبئين، ومنهم مسؤول التفخيخ القيادي بداعش هشام بن هاشمي، تونسي الجنسية، وهو أحد المحاصرين”.
وخلال تلك العملية صادر الجيش الليبي هواتف محمولة وعبوات ناسفة ومتفجرات كانت بحوزة الإرهابيين وفي إحدى عرباتهم، ووفق تقدير خبراء ليبيين فإن الهجوم “يأتي ضمن عدة عمليات تثبت أن المبادرة في المواجهة مع التنظيمات الإرهابية باتت لحد كبير في يد الجيش الليبي، خاصة بعد تعزيز قدراته التسليحية وتنسيقه مع دول الجوار”.
ووفق ما نقلته مصادر فإن دورية مشتركة للواءين 128 و73 كانت تمشط المنطقة بين مدينة سبها ووادي غدوة، فعثرت على سيارة مجهزة بأسلحة متوسطة، على متنها 4 أشخاص، ورجحت المصادر ذاتها تورط هذه الخلية في تفجير سيارة مفخخة قرب معسكر أحد ألوية الجيش في منطقة أم الأرانب جنوب غربي ليبيا، قبل أسبوع، وانتقلت شرقا عبر الدروب الصحراوية.
وقال الجيش إنه أحكم سيطرته على الجنوب وقطع الطريق على إمدادات جماعات إرهابية، ووفق تقارير عسكرية وأمنية، فإن عمليات الجيش قضت بنسبة كبيرة على انتشار عصابات التهريب، وقللت نشاط الفصائل المسلحة التي تدخل ليبيا من دول الجوار، خاصة التابعة لمتمردي تشاد والسودان، وأضعفت قوة تنظيمي “القاعدة” وداعش في المنطقة الجنوبية التي كان يأمل التنظيمان أن تكون منطلقا لمهاجمة باقي المدن الليبية.