موسكو – (رياليست عربي): دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجيش الأوكراني لإطلاق سراح المدنيين من مجمع آزوفستال الصناعي في ماريوبول، لافتاً إلى استخدام القوات الأوكرانية المدنيين دروعاً بشرية في المدينة الساحلية المحاصرة، طبقاً لوكالات أنباء.
نظام كييف تخلى عن القوات المحاصرة داخل مجمع أزوفستال، وهؤلاء يعلمون أن الأوضاع إما ستنتهي بالاستسلام أو الموت المحقق، لذلك يستخدمون المدنيين كدروع بشرية لأن تكون ذريعة لهم، خاصة وأن محاولات إخراجهم لم تنجح إلى الآن، وآخر الأخبار الواردة أن هؤلاء المقاتلين، طالبوا بتأمين مغادرتهم إلى تركيا بعد تخلي دولتهم عنهم.
وخلال لقاء الرئيس بوتين، مع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوبتريش، في العاصمة موسكو، تم التطرق مباشرةً إلى ازمة أوكرانيا، حيث قال بوتين إن الأزمة بدأت مع استخدام سلطات كييف القوة العسكرية، متهما كييف بعدم تطبيق اتفاقيات مينسك، وبأنها “لم تمنع وقوع إبادة جماعية في دونباس، وأضاف بوتن خلال اللقاء: “حرصنا على تسوية سلمية في دونباس عبر اتفاق مينسك لكن السلطات الأكرانية لم تلتزم به”.
وفيما يخص إمكانية لقائه نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قال بوتن: “لا يمكن عقد اجتماع معه من دون التوافق على القضايا الفرعية”، أما آفاق حل هذه الأزمة، قال بوتين: “مفاوضات إسطنبول لا تزال مستمرة ونعول على أنها ستؤدي إلى نتائج إيجابية”، كما أعرب بوتن عن “تطلعه للوصل إلى حل للأزمة عبر المسار الدبلوماسي”، لكنه أنحى باللائمة على السلطات الأوكرانية في وضع العراقيل في طريق التوصل إلى اتفاق، قائلا: “نستمر في إجراء المفاوضات في إسطنبول، لكن الجانب الأوكراني واصل استفزازاته ودبر فاجعة بوتشا التي لا علاقة للجيش الروسي بها، ونعلم من المسؤول عنها”.
من جانبه، عبر غوتيريش عن قلقه لما يحدث الآن في الأراضي الأوكرانية، واصفاً ما يحدث بالاعتداء على سيادة كييف، لافتاً إلى أن “انتهاك سيادة الدول يخالف مواثيق الأمم المتحدة”، وأضاف “نريد تعاونا مستثمراً، لكن نصادف العديد من الأوضاع التي تعيق الممرات الآمنة لإجلاء المدنيين (…) ندرك مدى تعقيد الوضع في ماريوبول ومستعدون للتنسيق من الصليب الأحمر والجانب الروسي لإيجاد حل، حتى يحدث إجلاء للمحاصرين”.
ومن المقرر بعد انتهاء الزيارة الحالية أن يسافر الأمين العام للأمم المتحدة عبر بولندا إلى أوكرانيا، حيث يخطط للقاء الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلنيسكي يوم الخميس.