مينسك – (رياليست عربي): تستمر التدريبات العسكرية المشتركة بين روسيا وبيلاروسيا، والتي بدأت منذ يوم الخميس الفائت، وأدت لغضب أميركي كبير نتج عنه المزيد من بث الشائعات والتوترات في أوكرانيا.
وأعلنت وزارة الدفاع البيلاروسية، أن العسكريين في بيلاروسيا وروسيا، سيجرون تدريبات على مكافحة الجماعات التخريبية لعدو افتراضي، وتعزيز حدود الدولة.
وأضافت الدفاع البيلاروسية في بيان لها أن “التدريبات العملياتية المشتركة للقوات المسلحة البيلاروسية وروسيا” الحلفاء 2022 مستمرة. في موقع منطقة غوميل، تقوم وحدات من قوات العمليات الخاصة التابعة للقوات المسلحة لجمهورية بيلاروسيا، إلى جانب وحدات القوات المحمولة جواً التابعة للقوات المسلحة لروسيا، بالبحث عن مجموعات التخريب والاستطلاع وصدها وتدميرها لعدو افتراضي وتشكيلات مسلحة غير شرعية”.
وتعمل وحدات من اللواء الميكانيكي للقوات المسلحة البيلاروسية، في حقل تدريب غوجيسكي، على “إجراء معركة دفاعية، بينما تقوم وحدات لواء الهجوم الجوي للقوات المحمولة جواً التابعة للقوات المسلحة الروسية بمهام تدمير مجموعات التخريب والاستطلاع لعدو افتراضي”، وفق بيان الوزارة.
وفي ساحة تدريب بريتسكي، وفق البيان “تعمل وحدات من قوات العمليات الخاصة البيلاروسية والقوات الروسية المحمولة جواً والوحدات المؤللة على معالجة قضايا حماية المواقع المحددة وأعمدة الوحدات الخلفية وفتح مخابئ المسلحين غير الشرعيين. تقوم الوحدات المؤللة من القوات المسلحة البيلاروسية ومشاة البحرية التابعة للقوات المسلحة الروسية “بعمليات قتالية على خطوط دفاع يمكن المناورة وتغطي القوات من الهجمات الجوية للعدو”.
التدريبات العسكرية المشتركة بين روسيا وبيلاروسيا، والتي تستمر حتى العشرين من فبراير/ شباط الجاري، كانت قد أثارت غضب الولايات المتحدة على ما يبدو، والتي أصدرت عقب بدء التدريبات إعلانا لرعاياها بمغادرة الأراضي الأوكرانيا، ثم تبعتها بريطانيا، وذلك بهدف زيادة التصعيد واستمرار التشويش وإشغال الدبلوماسية الروسية.
ويؤكد مراقبون أن الولايات المتحدة الأميركية، تنظر إلى تلك التدريبات المشتركة على أنها تحدي واستفزاز لها، وهو ما دفع بها لاتخاذ خطوات تصعيدية أكثر صرامة حيال الأزمة الأوكرانية والتي تؤكد روسيا بأنها مفتلعة وبأن واشنطن تريد حرباً عسكرية بأي ثمن كان.