صنعاء – (رياليست عربي): وقعت جماعة الحوثي اتفاقاُ مع الأمم المتحدة، لتفريغ شحنة ناقلة النفط صافر” المعطلة قبالة الساحل الغربي لليمن، طبقاً لوكالة “رويترز” للأنباء.
وقال محمد علي الحوثي، رئيس اللجنة الثورية العليا الحوثية، إنه “تم توقيع مذكرة تفاهم مع الأمم المتحدة بشأن السفينة صافر”.
الناقلة تحتوي على نحو 1.1 مليون برميل من النفط الخام، ويخشى من تسرب هذه الكمية إلى مياه البحر الأحمر، والناقلةعالقة قبالة الميناء النفطي اليمني رأس عيسى على البحر الأحمر منذ نحو 7 سنوات، وحذر مسؤولون بالأمم المتحدة من أن الناقلة يمكن أن يتسرب منها أربعة أمثال النفط الذي تسرب خلال كارثة “إكسون فالديز” قبالة ألاسكا عام 1989.
وفي فبراير/ شباط الماضي، قال مارتن غريفيث، منسق الشؤون الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ بالأمم المتحدة، إن هناك اتفاقاً من حيث المبدأ لنقل النفط من صافر إلى ناقلة أخرى، ولم يحدد موعداً لذلك.
الجدير بالذكر أن جماعة الحوثي تسيطر على على المنطقة التي ترسو فيها السفينة وعلى شركة النفط اليمنية التي تملكها.
وتم في السابق التوصل إلى اتفاق يقضي بأن يفحص فريق فني من الأمم المتحدة السفينة التي تتدهور حالتها، والمصنوعة عام 1976 وإجراء الإصلاحات التي يمكن أن تكون مجدية فيها، لكن لم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي حول الترتيبات اللازمة.
ولم تجر أي عمليات صيانة لصافر منذ عام 2015 عندما تدخل تحالف تقوده السعودية في اليمن ضد الحوثيين المتحالفين مع إيران بعد أن طردوا الحكومة المعترف بها دولياً من العاصمة صنعاء.
ويهدد تسرب النفط من ناقلة صافر في البحر الأحمر الثروة السمكية وكائنات الحياة البحرية، وفي حال حدوثه قد يمتد ويسبب دماراً بيئياً يؤثر على السعودية وإريتريا وجيبوتي.
و”صافر” التي صنعت قبل 45 عاما وتستخدم كمنصة تخزين عائمة، محملة بنحو 1.1 مليون برميل من النفط الخام يقدر ثمنها بحوالى 40 مليون دولار.