كييف – (رياليست عربي): على الرغم من الوضع العسكري الصعب بالنسبة لكييف في حربها الحالية، إلا أن بعض مسؤوليها يُصابون بحالة من التخبط وعدم الاتزان خلال تصريحاتهم، وفق رأي بعض المراقبين.
حيث قال ميخايلو بودولاك أحد كبار مساعدي الرئيس الأوكراني لوسائل إعلام غربية، إن ما بين 100 إلى 200 جندي أوكراني يقتلون على خط المواجهة كل يوم.
وأكد أن أوكرانيا بحاجة إلى مئات الأنظمة المدفعية الغربية لتحقيق تكافؤ في القوة العسكرية مع روسيا في منطقة دونباس الشرقية، مشيراً إلى أن كييف ليست مستعدة لاستئناف محادثات السلام مع موسكو.
وقال بودولياك: لقد استخدمت القوات الروسية إلى حد كبير كل شيء غير نووي على الجبهة، بما في ذلك المدفعية الثقيلة وأنظمة إطلاق الصواريخ المتعددة والطيران.
وأضاف: مطالبنا بالمدفعية ليست مجرد نزوة، ولكنها حاجة موضوعية عندما يتعلق الأمر بالوضع في ساحة المعركة مشيراً إلى أن أوكرانيا بحاجة إلى 150 إلى 300 نظام إطلاق صواريخ كي تتكافئ قوتها مع روسيا، وهو رقم أعلى مما تلقته حتى الآن بكثير.
خاتماً بالقول: إن محادثات السلام لا يمكن استئنافها إلا إذا سلمت روسيا الأراضي التي احتلتها منذ بداية غزوها في 24 فبراير/شباط وفق تعبيره.
ما قاله المسؤول الأكراني أثار استغراب بعض المحللين في كييف، والذين اعتبروا أن هناك تناقضاً في تصريحاته، إذ كيف يعترف باستنزاف اوكرانيا لجنودها يومياً، ويتحدث عن عدم تكافؤ في القوة بين الأسلحة الروسية وأسلحة أوكرانيا، لكنه في ذات الوقت يصر على عدم المضي بمحادثات سلام إلا إن سلمت موسكو الأراضي التي تسيطر عليها.
واعتبر هؤلاء كلام بودولياك مجرد لغو سياسي وفق رأيهم، يُذكر أن القوات الأوكرانية تتعرض لقصف مستمر بينما تحاول القوات الروسية السيطرة على دونباس بالكامل.