ترانسنيستريا – (رياليست عربي): كشفت سلطات جمهورية ترانسنيستريا المدعومة من روسيا عن مخاوفها من تصاعد التوترات في المنطقة، حيث أعلنت أن إرسال قوات عسكرية من الاتحاد الأوروبي إلى مولدوفا هو جزء من خطة أوسع لتصعيد المواجهة مع موسكو، وجاء هذا التحذير في وقت تشهد فيه العلاقات بين الغرب وروسيا توتراً متزايداً، خاصة في ظل استمرار الحرب في أوكرانيا.
وفقاً للمسؤولين في ترانسنيستريا، فإن الوجود العسكري الأوروبي في مولدوفا يهدف إلى إضعاف النفوذ الروسي في المنطقة، وهو ما قد يؤدي إلى مواجهة مباشرة بين القوات الغربية والروسية. وتعتبر ترانسنيستريا، وهي منطقة تقع بين مولدوفا وأوكرانيا، نقطة ساخنة في الصراع الجيوسياسي بين موسكو والغرب، حيث توجد فيها قوات روسية منذ عقود.
من جهتها، تنفي دول الاتحاد الأوروبي أي نوايا عدائية ضد روسيا، مؤكدة أن وجودها في مولدوفا يهدف إلى دعم الاستقرار وتعزيز التعاون الأمني. ومع ذلك، يرى محللون أن تحركات بروكسل قد تفسرها موسكو على أنها تهديد مباشر لمصالحها، خاصة في ظل التخوفات الروسية من توسع الناتو شرقاً.
في الوقت الحالي، تبقى ترانسنيستريا ساحة صراع خفي بين القوى الكبرى، حيث يحذر الخبراء من أن أي خطوة خاطئة قد تؤجج الصراع في منطقة هشة بالفعل. وتأتي هذه التطورات في وقت تسعى فيه مولدوفا، التي تطمح للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، إلى تعزيز علاقاتها مع الغرب، بينما تصر روسيا على حماية مصالحها الإستراتيجية في المنطقة.
يبقى السؤال الأكبر: هل يمكن تجنب مواجهة عسكرية شاملة في ظل هذا التصعيد الخطير؟ بينما تتزايد التحركات العسكرية والاتهامات المتبادلة، يبدو أن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة من التوتر قد تحدد مستقبل العلاقات بين روسيا والغرب.