واشنطن – (رياليست عربي): لم يعد الحديث عن المفاوضات الغربية مع إيران حول ملفها النووي يحظى باهتمام الأوساط السياسية الدولية، بل يذهب مراقبون للقول بأن تلك المفاوضات قد تجمدت إن لم تكن قد تأثرت سلباً، بعد الأحداث الأخيرة، لا سيما السفن اليونانية التي احتجزتها البحرية الإيرانية.
وسط التوتر الحاصل بين طهران والغرب عموماً، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إن تهديدات إيران للأمن الإقليمي والعالمي “غير مقبولة” وفق تعبيره.
وذكر بلينكن، عبر حسابه على تويتر: “تطالب الولايات المتحدة إيران بالإفراج الفوري عن السفينتين اليونانيتين مع حمولتهما وطاقمهما.
في سياق متصل قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس ، إن بلينكن تحدث مع نظيره اليوناني نيكوس ديندياس ليدين بأشد العبارات استيلاء الحرس الثوري الإيراني على سفينتين ترفعان العلم اليوناني ، وكذلك المضايقات الإيرانية المستمرة للسفن والتدخل في الحقوق والحريات الملاحية بما يشكل تهديدًا للأمن البحري والاقتصاد العالمي” بحسب بيان أمريكي أكد على وقوف واشنطن إلى جانب أثينا الحليف الرئيسي في الناتو .
بالمقابل، أدانت وزارة الخارجية اليونانية احتجاز السفينتين من جانب القوات الإيرانية، في بيان نشرته على موقعها الرسمي، ووصفت أثينا الحادثة بأنها ترقى إلى مستوى “القرصنة” وطالب وزير الخارجية اليوناني بالإفراج الفوري عن السفينتين.
يذكر أن الحرس الثوري الإيراني أعلن احتجاز السفينتين في الخليج، وذلك بعد مرور وقت على احتجاز اليونان لسفينة نفط إيرانية، قامت واشنطن حينها بمصادرة حمولتها.
بدورهم قال مراقبون أن التوتر الحاصل حالياً بين إيران من جهة وبين اليونان والولايات المتحدة الأمريكية من جهة أخرى، سينعكس حتماً على ملف المفاوضات الإيرانية، إضافةً إلى ربطه بحادثة اغتيال ضابط برتبة عقيد مؤخراً في إيران، ما يعطي مؤشراً بأن واشنطن وحلفائها ذاهبون للتصعيد في الفترة القادمة ضد طهران وفق تصورهم.