موسكو – (رياليست عربي): أعطى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أوامر البدء بإجراء مناورات الردع الاستراتيجي، للصواريخ البالستية، في خطوة الهدف منها إظهار القوة الضاربة الروسية لردع الدول الغربية والولايات المتحدة.
وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، ديمتري بيسكوف إن “الرئيس الروسي أعطى أمراً بإطلاق هذه التدريبات والمناورات المتعلقة بالردع الاستراتيجي للصواريخ الباليستية”.
وأكد بيسكوف، أن الرئيس بوتين، يراقب تفاصيل مناورات الردع الاستراتيجي العسكرية، مع نظيره البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو.
وتشارك في هذه المناورات، كل من القوات البرية والجوية التابعة للمنطقة الجوية، كذلك القوات الصاروخية الاستراتيجية وأسطول البحر الشمالي وأيضاً أسطول البحر الأسود، وفق ما ذكرت الدفاع الروسية.
وبحسب وزارة الدفاع الروسية، فإن الهدف من المناورات، هو التحقق “من جهوزية القيادة العسكرية وعناصرها المختلفة، بالإضافة إلى الاستعداد القتالي للقوات البحرية وقوات إطلاق الصواريخ استراتيجية”.
وتأتي هذه المناورات بالتزامن مع تعزيزات أميركية لأسطولها البحري السادس في مدينة نابولي الإيطالية، والذي يمتلك مسرح عمليات كبير يصل حتى المناطق الروسية، فيما يبدو وكأنه استعراض للقوة الضاربة الروسية، لعلها تكون ردعاً كافياً للدول الغربية وأوكرانيا والولايات المتحدة، بالتوازي مع استمرار محاولات الدبلوماسية تخفيف التصعيد بين الجانبين لمنع مواجهة عسكرية.
وكان الخبير السياسي روستيسلاف إيشينكو، قد قال في وقت سابق، إن الهدف من المناورات العسكرية الروسية، هو “إقناع الولايات المتحدة الأمريكية بالتخلي عن خطة إشعال حرب مماثلة للحرب العالمية الأولى في أوروبا”.
واعتبر الخبير السياسي أن “القوات المسلحة الروسية تظهر قدرتها على مواجهة خطر إشعال الحرب في أوروبا”، مشيراً إلى أن “الولايات المتحدة الأمريكية تريد تحقيق خطتها من خلال تأليب نظام الحكم في أوكرانيا على روسيا وجرّ روسيا إلى حرب من الممكن أن يبدأها نظام الحكم الأوكراني بالاعتداء على جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين”.
المناورات العسكرية الروسية، التي تمثل استعراض قوة لا مثيل له، ستكون عامل إرباك جديد للولايات المتحدة كذلك أوكرانيا، ما قد يعني تسريع العملية الدبلوماسية للتوصل إلى إحراز تقدم ما وتخفيف التصعيد.