باريس – (رياليست عربي): لا تستبعد فرنسا انسحاب قواتها الخاصة من القاعدة الواقعة في عاصمة بوركينا فاسو واغادوغو، طبقاً لصحيفة “لوموند”.
وتشير الصحيفة، إلى أنه “بعد ثلاثة أشهر من الانقلاب الجديد، يتزايد الاحتكاك بين الدول”، وأكدت الصحيفة أنه “حسب المصادر، فإن انسحاب القوات الفرنسية من القاعدة الموجودة في واغادوغو منذ 2011، تتم دراسته الآن أكثر من أي وقت مضى”.
بدوره قال وزير القوات المسلحة الفرنسية، سيباستيان ليكورنو، في تعليقه على معلومات مصادر لوموند، إنه لم يتم اتخاذ أي قرارات بهذا الشأن، وترتبط مسألة الانسحاب أو تغيير عدد القوات الفرنسية في بوركينا فاسو، بحسب الصحيفة، بالمناقشات الجارية حول البرنامج المستقبلي لتطوير القوات المسلحة الفرنسية.
وبحسب الصحيفة، قد يتطرق الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى هذا الموضوع خلال خطابه التقليدي للعام الجديد أمام الجيش، والمقرر عقده في 20 يناير من هذا العام.
وكانت قد أفادت هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي، بأن سلطات بوركينا فاسو لجأت إلى فرنسا مطالبة بسحب سفيرها من الدولة الإفريقية. وجهت وزيرة الخارجية والتعاون الإقليمي وشؤون البوركينيين بالخارج، أوليفيا راجنفيندي روامبا، رسالة إلى الإدارة الرئاسية الفرنسية تطالب فيها باستبدال السفير في واغادوغو، واتهمت سفارة الجمهورية في نوفمبر الماضي سلطات بوركينا فاسو بالفشل في ضمان أمن مباني البعثة الدبلوماسية في العاصمة خلال احتجاجات مناهضة لفرنسا.
في ديسمبر 2022، طردت سلطات بوركينا فاسو مواطنين فرنسيين متهمة إياهما بالتجسس، وبحسب وكالة أنباء بوركيني، فقد أبدوا اهتمامًا بأنشطة قوات الدفاع والأمن الوطنية، في بوركينا فاسو، صدر أمر حكومي في 3 ديسمبر / كانون الأول بإيقاف محطة الإذاعة الفرنسية Radio France internationale لنشرها معلومات قالت السلطات إنها أرهبت السكان المحليين وساهمت في محاولات الجماعات الإرهابية منع المواطنين من التعبئة للدفاع عن البلاد.