كابول – (رياليست عربي): اجتمع ممثلون عن الحكومة الأفغانية وطالبان في الدوحة، اليوم السبت، لإجراء محادثات بينما تدور معارك طاحنة على الأرض بالتزامن مع انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان بعد وجود دام 20 عاماً، طبقاً لموقع “العربية نت“.
ووصفت الأجواء بالإيجابية حيث تم الاتفاق على تشكيل لجنة تتكون من 14 عضواً بالتساوي بين الطرفين لمناقشة أجندة المفاوضات، لكن هذا الاتفاق لا يُعتبر جيداً في ضوء تقدم طالبان في المعارك على الأرض.
من جهته، قال عبد الله عبد الله رئيس لجنة المصالحة الأفغانية ورئيس وفد الحكومة إن تحقيق السلام في البلاد يتطلب مرونة من الطرفين، مضيفاً أن الأرضية مناسبة الآن للسلام في أفغانستان، مشيراً إلى أنه يجب تسريع المفاوضات للتوصل إلى حل يرضي الجميع، وأنه لا حل عسكرياً لمشكلة أفغانستان، مما يحتم بذل الجهود للتوصل إلى حل سياسي.
وقالت ناجية أنواري المتحدثة باسم الوفد الحكومي المفاوض إن “الوفد رفيع المستوى موجود هنا للتحدث إلى الجانبين وتوجيههما ودعم فريق التفاوض (التابع للحكومة) لتسريع المحادثات وتحقيق تقدم”، معبرة عن أملها في أن يتوصل الجانبان إلى اتفاق قريباً، وأضافت “نتوقع أن يسرع ذلك المحادثات.. وخلال وقت قصير سيتوصل الطرفان إلى نتيجة وسنشهد سلاماً دائماً وكريماً في أفغانستان”.
من هنا، إن الوفد الرسمي الأفغاني يأمل في أن تحقق المفاوضات هدنة توصل إلى سلام بعيد المنال، لكن مع دوران رحى المعارك في أفغانستان رغم بدء المفاوضات هو دليل على الموقف الضعيف للحكومة الأفغانية أمام تقدم حركة طالبان التي تستطيع على ما يبدو من خلال وتيرة المعارك المتقدمة أن تسيطر على البلاد بأكملها، يجعل من هذه المفاوضات فاشلة أو على أقل تقدير في طريقها إلى الفشل، إذا لم تُبدِ طالبان مرونة في إيجاد تهدئة تحقق سلاماً في هذه المرحلة على الأقل.