طرابلس – (رياليست عربي): قالت مصادر أمنية وعسكرية ليبية، بأن عدد من العسكريين الليبيين بينهم ضابط برتبة كبيرة، استطاعوا الهروب من سجن تابع لأحدى المليشيات بمدينة غريان فجر الثلاثاء.
وأوضح المصادر بأن حوالي 25 عسكرياً بينهم العميد فوزي أبوحرارة آمر عمليات غريان عام 2019 وصلوا لنقطة آمنة بمنطقة الجفرة العسكرية، بعد تنفيذ عملية هروب تم التخطيط لها منذ عدة أشهر.
وأشارت المصادر بأن مفرزة من القوات الخاصة اقتحمت السجن فجر اليوم، وفاجأت الحراس وكان أغلبهم نياماً، وقامت بتحييدهم وإخراج المساجين الـ25 والخروج بهم من المدينة بدون أي مقاومة.
وأوضحت المصادر بأن القوات الخاصة وضعت الحراسات في الزنزانة التي كان بها عناصر الجيش وقامت بتكتيف أياديهم وكممت أفواههم حتى لا يمكنهم طلب النجدة والتنبيه على فرار المحتجزين.
واعترفت صفحات وحسابات على مواقع التواصل تابعة لقوات مليشيات مصراته بعملية هروب المحتجزين ووفق ما نشر عبر صفحات وحسابات شخصية مؤيدة للمليشيات في غرب ليبيا، فإن ما يقارب الـ25 عسكرياً تابعين للقيادة العامة استطاعوا الهروب من السجن.
وأشارت الصفحة الخاصة بعمليات بركان الغضب بأن 25 عسكرياً بينهم العميد فوزي أبوحرارة استطاعوا الهروب من سجن “أبو رشادة” التابع لإحدى المليشيات مبينة بأن عملية الهروب تمت بالتواطؤ مع شخصيات في مدينة غريان.
كما تطرقت بعض الصفحات إلى أن العملية كانت مدبرة وليست مجرد عملية هروب عادية مبينة بأنه استطاع جميع المحتجزين وعددهم 25 من الخروج من سجن أبورشادة دون أي مقاومة أو اعتراض من أي قوة في مدينة غريان متهمة المدينة بـ”الخيانة” ووجهت كذلك تهم الإهمال والتقصير لإحدى الجماعات المسلحة بغريان تعرف بـ”لواء غريان”.
وقالت مصادر محلية بمدينة غريان بأنه قبل خروج العسكريين من سجن أبورشادة كانت هناك طائرة استطلاع تابعة للجيش الليبي حلقت بسماء مدينة غريان، وتحديداً فوق السجن، وكانت تقوم بما يشبه تحديد طريق تحرك المجموعة بعد خروجها من السجن.
تجدر الإشارة إلى أنه في الثالث من أبريل/ نيسان 2019، دخلت قوات الجيش الليبي مدينة غريان سلماً من دون إطلاق رصاصة واحدة، وهي المدينة التي كانت تعد من أبرز المدن في غرب البلاد التي شاركت في عملية فجر ليبيا، عام 2014 وشاركت في كل العمليات المناهضة للجيش سياسياً وعسكرياً، بعد أن سلم قائد أبرز ميليشياتها عادل دعاب أسلحته ومعداته للجيش وانضم إلى عملية السيطرة على طرابلس.
وبحسب محللين عسكريين فإن عدد من أفرد ميليشياته لم يتنازلوا عن أفكارهم ومواقفهم من الجيش، والذين وصفهم اللواء سالم الرفادي في تصريح له بأن هناك “خيانة من قبل أفراد بعينهم غالبيتهم من ميليشيات فجر ليبيا”.