أديس أبابا – (رياليست عربي): تواجه حكومة رئيس وزراء إثيوبيا، آبي أحمد على، انقلاب جديد من حلفاء الأمس، وفتحت جبهة قتال جديدة بعد التيغراي مع قوات ” فانو” المسيطرة على إقليم الأمهرة.
وهاجمت عناصر من ” فانو” ليلا دورية للجيش الإثيوبي كانت على شاحنتين أثناء تحركها في الطريق الذي يربط ما بين مدينة ” شواروبيت” و “دبري سيناي”، حسب بيانها فقد قتلت أفراد الدورية بينما أسرت 32 جنديا.
ويقول عبدالقادر الحيمي الخبير المتخصص في القضايا الإفريقية، أن الأوضاع فى توتر متصاعد في مختلف مناطق أمهرا عدا عمليات المعارضة العسكرية التي تقودها فانو من قبل 8 أسابيع، تتصاعد الاحتجاجات الشعبية فى الإقليم وآخرها الاحتجاجات القوية التي يقودها مزارعو الأمهرة، لعدم توفير حكومة أديس أبابا، للأسمدة الزراعية رغم بداية الموسم الزراعي من فترة طويلة، بل تشن الحكومة حملات قوية على الأسمدة المهربة إلى الإقليم، وهو ما يعده الأمهرة استخدام سلاح الجوع ضدهم، فيما تعلن حكومة آبى أحمد عن بذل جهودها لنقل الأسمدة إلى الأمهرة من ميناء جيبوتي .
الأزمة أكبر من الأسمدة، هكذا يؤكد الحيمي، ويري شعب الأمهرة إنه في تحدى للبقاء كشعب وعرق ولم تترك لهم الحكومة الفيدرالية، أي خيارات غير حمل السلاح ضدها وذلك لعدم الالتفات لمطالبهم التي تتعلق بأرض رايا و الوالغاييت من ضمن مطالب أخرى.
قبل أيام حدث اشتباك بين قوات إقليم أمهرا الخاصة مع قوات جيش الدفاع في مناطق قوندر لرفضها الدمج ونزع السلاح.
من الواضح انه سترتفع معدل المواجهات المسلحة فى أمهرا، وفى نفس الوقت تتصاعد حدة العنف في قامبيلا والتي تشهد عمليات صراع عرقي عنيف بين السكان المحليين والمستوطنين الأمهرة والتيغراي ولقي زهاء 34 فرداً منهم مصرعهم وهناك مطالبات للأمهرة والتيغراي بتدخل أكثر فاعلية لمنظمة حقوق الإنسان الإثيوبية.
ومنذ أبريل/نيسان الماضي، تندلع مواجهات بين الجيش الإثيوبي وحليفه السابق في إقليم الأمهرا، المعروف باسم الـ”فانو”، وهي ميليشيات خاصة بحماية الإقليم، وذلك عقب القرار الرسمي الذي اتخذ مركزياً لإعادة دمج كافة الأذرع المسلحة في الأقاليم الإثيوبية بالجيش النظامي واتباع إدارتها بوزارة الدفاع الفيدرالية.
وفي وقت تمضي فيه الحكومة المركزية في تطبيق بنود الاتفاقية مع “جبهة تحرير تيغراي”، بما في ذلك نزع سلاح الأخيرة، تبدو المهمة في إقليم الأمهرة عصية على التطبيق، لا سيما أن الجيش استعان بالقوات الأمهراوية، في حربه ضد التيغراي لأكثر من عامين، بالتالي فإن المطالبة بنزع سلاحها في هذا التوقيت تعد إنكاراً لدورها المحوري في إلحاق الهزيمة بجبهة تيغراي، وهو المكسب الذي ضمن جر الجبهة إلى توقيع اتفاقية السلام.