واشنطن – (رياليست عربي): قد يوافق الرئيس الأمريكي جو بايدن على نقل أنظمة صواريخ باتريوت المضادة للطائرات (SAM) إلى أوكرانيا إذا أجاب البنتاغون على جميع الأسئلة المتعلقة باستخدام هذا النوع من الأسلحة من قبل القوات الأوكرانية وعواقب هذه الخطوة على الولايات المتحدة نفسها، طبقاً لصحيفة “واشنطن بوست“.
وقال مسؤولون أميركيون كبار إن البنتاغون يستعد لإرسال نظام صاروخي باتريوت إلى أوكرانيا، حيث ستزود هذه الخطوة حكومة كييف بأحدث أسلحة الدفاع الجوي في ترسانة الولايات المتحدة، ومع ذلك، لم تتم الموافقة على الخطة من قبل الرئيس بايدن أو وزير الدفاع لويد أوستن، ولكن يمكن أن يحدث قريباً.
وتشير الصحيفة إلى أن إدارة بايدن قاومت منذ فترة طويلة بعناد إرسال بعض الأسلحة المتقدمة، بما في ذلك الصواريخ بعيدة المدى والطائرات المقاتلة ودبابات القتال، على أساس أن صيانة وتشغيل مثل هذه الأنظمة أمر صعب وأن الولايات المتحدة ستشارك بشكل أكبر في الصراع، ومع ذلك، في الأسابيع الأخيرة، أوصى مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض بتغيير المسار في أعقاب الضربات الصاروخية الروسية وزيادة علاقات موسكو مع إيران.
ووفقاً لمارك كانشيان، ضابط عسكري أمريكي متقاعد من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، إذا تم نشر نظام باتريوت في أوكرانيا، فإن البنتاغون في خطر كبير، وإذا كان لدى الأوكرانيين عام أو عامين لإتقان باتريوت، فلن تكون هذه مشكلة، أفترض أن البنتاغون قلق للغاية بشأن هذا الأمر.
من جانبه، أشار فلاديمير دجباروف، النائب الأول لرئيس اللجنة الدولية لمجلس الاتحاد الروسي، إلى أن إمدادات الأسلحة الأمريكية لأوكرانيا، وخاصة أنظمة صواريخ باتريوت المضادة للطائرا (SAMs) ، تثير صراعاً مباشراً بين روسيا وحلف شمال الأطلسي، وواشنطن تضع العالم على شفا حرب عالمية ثالثة.
وظهرت قبل بعض الوقت، معلومات تفيد بأن السلطات الأمريكية تعتزم نقل نظام الدفاع الجوي باتريوت إلى القوات المسلحة الأوكرانية في المستقبل القريب، في البداية، يجب الموافقة على هذا القرار من قبل رئيس البنتاغون، لويد أوستن، ثم الرئيس الأمريكي جو بايدن، في الوقت نفسه، لوحظ أن استخدام أنظمة الدفاع الجوي هذه يتطلب عدة أشهر من التدريب، وهناك حاجة لعشرات المتخصصين المدربين جيداً للتحكم في المجمعات.
يستخدم نظام باتريوت راداراً متطوراً للكشف عن التهديدات القادمة وإطلاق صواريخ بعيدة المدى لاعتراضها، حيث تم تصميم المجمع للاستخدام على مستوى الكتيبة، حيث تضم كل كتيبة مقراً رئيسياً، وشركة صيانة، ومتخصصين في الاتصالات.
الجدير بالذكر أن الولايات المتحدة ودول غربية أخرى، كثفت دعمها العسكري لأوكرانيا بعد بدء العملية الروسية الخاصة لحماية دونباس، كما أشار وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في وقت سابق، فإن حلف شمال الأطلسي يدخل في حرب بالوكالة مع روسيا، ويزود أوكرانيا بالأسلحة، وأشار إلى أن الأسلحة الغربية المقدمة إلى كييف ستكون هدفاً مشروعاً للجيش الروسي.