مينسك – (رياليست عربي): قال رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو إنه أصر على نشر أسلحة نووية تكتيكية روسية على أراضي الدولة.
وعلق على سؤال الصحفيين حول الرواية التي تناقلتها وسائل الإعلام الغربية عن سعي روسيا المزعوم لنشر أسلحتها في بيلاروسيا لحضور قمة الناتو التي ستعقد في يوليو المقبل.
وقال لوكاشينكو إن روسيا لا تسعى جاهدة من أجل أي شيء، وشدد على أن نشر الأسلحة النووية على أراضي الجمهورية كان مطلبه ومطلب عاجل للجانب الروسي من أجل ضمان أمن البلاد.
وأشار لوكاشينكا أيضا إلى أنه لن يكون هناك أي تردد بشأن مسألة استخدام الأسلحة النووية في حالة حدوث عدوان على بيلاروس، لا قدر الله علي أن أتخذ قرارًا بشأن استخدام هذه الأسلحة في العصر الحديث، وقال رئيس بيلاروسيا “لن يكون هناك أي تردد، إذا كان هناك عدوان علينا فقط”.
وكان قد أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في اجتماع غير رسمي مع لوكاشينكا في سوتشي، أن نشر الأسلحة النووية التكتيكية الروسية في بيلاروسيا سيبدأ فور الانتهاء من تجهيز المرافق له في أوائل يوليو/ تموز القادم، وأشار بوتين إلى أن جميع الاستعدادات ذات الصلة تسير وفقا للخطة.
وأصبحت حقيقة أن موسكو ومينسك اتفقتا على وضع أسلحة نووية تكتيكية في بيلاروسيا دون انتهاك نظام منع الانتشار معروفة في 25 مارس/ آذار الماضي، وكما قال الزعيم الروسي آنذاك، فإن موسكو لا تنقل أسلحتها النووية إلى بيلاروسيا، لكنها تفعل نفس الشيء مثل الولايات المتحدة الأمريكية، وأشار إلى أن الولايات المتحدة لديها حلفاء في دول معينة وتقوم بتجهيز حاملاتهم وطواقمهم، وفي هذا الصدد، فإن الجانب الروسي سيفعل الشيء نفسه.
من جانبه، أعلن لوكاشينكو بدء نقل الأسلحة النووية غير الاستراتيجية إلى أراضي الجمهورية، وكذلك أعلن وزير الدفاع الروسي سيرجي شويغو عن نقل نظام الصواريخ التشغيلي والتكتيكي إسكندر إم إلى بيلاروسيا، مضيفاً أن السيطرة على الأسلحة النووية وقرار استخدامها يظلان بيد موسكو.