بيونج يانج (رياليست – عربي): أطلقت كوريا الشمالية، فجر الخميس، صاروخين بالستيين باتجاه البحر، بعد يومين من إطلاقها صاروخاً باليستياً متوسط المدى حلّق فوق اليابان وسقط في المحيط الهادئ.
وأكدت هيئة الأركان المشتركة لجيش كوريا الجنوبية والحكومة اليابانية هذا الإطلاق، وهو السادس في غضون 12 يوماً.
وقال رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا للصحافيين: “هذه هي سادس مرة في هذه الفترة الوجيزة… هذا أمر غير مقبول قطعاً”.
من جهتها، قالت وزارة الخارجية الكورية الشمالية في بيان إنّ هذه التجارب الصاروخية “هي الإجراء المناسب من جانب الجيش الشعبي الكوري ضدّ المناورات العسكرية المشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتّحدة، والتي تتسبب بتصعيد التوترات العسكرية في شبه الجزيرة الكورية”.
أسبوع عصيب
وصباح الثلاثاء، أطلقت كوريا الشمالية صاروخاً باليستياً متوسط المدى حلّق فوق اليابان قبل أن يسقط في المحيط الهادئ، في حدث دفع طوكيو لتفعيل نظام الإنذار والطلب من سكان بعض المناطق الاحتماء.
وتعود آخر مرة حلّق فيها صاروخ كوري شمالي فوق اليابان إلى 2017 في ذروة مرحلة “النار والغضب”، التي تقاذف خلالها الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون والرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب تصريحات نارية.
ووسط هذا التوتر في شبه الجزيرة الكورية، دفعت البحرية الأميركية بحاملة الطائرات “يو إس إس رونالد ريجان”، التي تعمل بالدفع النووي إلى بحر اليابان، المقابل للساحل الشرقي لكوريا الشمالية، بعدما أنهت مناورات عسكرية مشتركة بالمنطقة ذاتها مع السفن الحربية اليابانية والكورية الجنوبية، الجمعة الماضي.
ورد الجيشان الكوري الجنوبي والأميركي، الأربعاء، على كوريا الشمالية بإطلاق 4 صواريخ أرض-أرض باليستية قصيرة المدى على أهداف وهمية في البحر.
وكانت وسائل إعلام كورية، أفادت في وقت سابق الأربعاء نقلاً عن هيئة الأركان الكورية المشتركة، بأن “إعادة نشر المجموعة القتالية لحاملة الطائرات الهجومية الأميركية بشبه الجزيرة الكورية أمر غير معتاد للغاية”.
وقالت الهيئة المشتركة، إن ذلك “يظهر الإرادة الحازمة لتحالف كوريا الجنوبية والولايات المتحدة لتعزيز موقف التحالف ضد الاستفزازات المتتالية لكوريا الشمالية، والرد بشكل حاسم على أي نوع من الاستفزازات وتهديد من كوريا الشمالية”.
ووفقاً لموقع تعقب الأسطول البحري الأميركي التابع لمعهد البحري الأمريكي، فإن “يو إس إس رونالد ريجان”، كانت تبحر في شرق شمال اليابان قبل عودتها إلى بحر اليابان، الواقع على الساحل الشرقي لكوريا الشمالية.