موسكو – (رياليست عربي): تثير الرحلات الجوية المتكررة بشكل متزايد لطائرات الاستطلاع الأمريكية بدون طيار بالقرب من الحدود الروسية القلق بين القادة العسكريين، فقد أصدر وزير الدفاع أندريه بيلوسوف تعليماته إلى هيئة الأركان العامة بتقديم مقترحات للرد السريع على الاستفزازات الأمريكية بتحليق طائرات بدون طيار فوق البحر الأسود.
كما أن الجيش لديه أساليب معينة للتأثير على الطائرات الموجودة على مقربة غير مرغوب فيها من منطقة العمليات الخاصة، وتشير وزارة الدفاع إلى زيادة كثافة رحلات الطائرات بدون طيار الاستراتيجية الأمريكية فوق البحر الأسود، إنهم يقومون بالاستطلاع ويحددون الأهداف للأسلحة عالية الدقة التي تزود بها الدول الغربية القوات المسلحة الأوكرانية لضرب أهداف روسية، وقالت وزارة الدفاع: “يشير هذا إلى التورط المتزايد للولايات المتحدة ودول حلف شمال الأطلسي في الصراع في أوكرانيا إلى جانب نظام كييف”.
وأشارت الوزارة إلى أن مثل هذه الرحلات الجوية تزيد بشكل كبير من احتمال وقوع حوادث في المجال الجوي بطائرات القوات الجوية الروسية، مما يزيد من خطر المواجهة المباشرة بين الحلف والاتحاد الروسي، وخلصت الوزارة العسكرية إلى أن “دول الناتو ستتحمل المسؤولية عن ذلك”.
وقال إيجور مالكوف، طيار الاختبار المحترم، بطل روسيا، لإزفستيا: “الاستجابة السريعة تعني أنه في حالة ظهور طائرة بدون طيار، تقلع الطائرات على الفور ويتم وضع أنظمة الدفاع الجوي في حالة تأهب” – للتأثير على طائرة بدون طيار دون استخدام الأسلحة، عليك أن تطير بجانبها للتأثير عليها بإيقاظ، على سبيل المثال، ولكن هذا أمر خطير، لا ينبغي أن تفعل ذلك، إذا كان لديك سلاح فما الفائدة من مثل هذه المناورات؟ لقد أطلق النار، وكان هذا كل شيء، كل هذا يتوقف على ما إذا كان سيكون هناك إذن باستخدام الأسلحة أم لا، ليس هناك أي نقطة بالنسبة لهم للطيران هناك. إنهم لا يقومون بالاستطلاع فحسب، بل يقومون بتحديد الأهداف للصواريخ التي تطلق علينا.
تحلق الطائرات الأمريكية بدون طيار باستمرار في السماء فوق المياه المحايدة. ليس بدون حوادث، على سبيل المثال في 24 يونيو/حزيران، ظهرت معلومات تفيد بأن طائرة مسيرة تابعة لشركة “ويسترن غلوبال هوك” كانت تقوم بعملية استطلاع قبالة ساحل البحر الأسود في منطقة القرم، كما حلقت طائرة MiG-31 بجانبه بسرعة عالية جداً، مما أحدث “اضطراباً”، وبعد ذلك حدثت بعض التغييرات في معلمات طيران الطائرة بدون طيار، ونتيجة لذلك، استدار وعاد إلى المنزل، وأكدت مصادر مطلعة على الوضع دقة المعلومات.
بالإضافة إلى ذلك، تحدث الاستفزازات باستخدام الطائرات الأمريكية بدون طيار بانتظام ليس فقط فوق البحر الأسود، ولكن أيضاً في سماء سوريا.