نور سلطان – (رياليست عربي): تستمر الاشتباكات بين قوات الأمن في كازاخستان ومتظاهرين خرجوا للاحتجاج ضد الحكومة لليوم الرابع على التوالي، وسط الإعلان عن سقوط ضحايا واصابات من كلا الجانبين، طبقاً لوكالات أنباء.
وتتصاعد حدة المواجهات بين المحجين وقوات الأمن، كمشهد تدرج كرة نارية ستحرق الجميع، الأمر الذي قد يهدد أمن آسيا الوسطى بأكمله إن لم يتم ضبط الأوضاع والعمل على التهدئة، لأن هناك دخلاء سيأججون النار لزعزعة أمن المنطقة.
وإثر هذه الأحداث، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، الجمعة، أن قوات منظمة معاهدة الأمن الجماعي الموالية لموسكو، سيطرت على مطار “ألماتي”، أكبر مدن كازاخستان، وشاركت في العملية قوات محلية، في وقت تشهد الدولة السوفيتية السابقة احتجاجات غير مسبوقة، وقالت الدفاع الروسية : “إن قوات حفظ السلام (التابعة لمنظمة الأمن الجماعي) جنباً إلى جنب مع القوات الأمنية الكازاخية، تمكنوا من السيطرة على مطار ألماتي”.
هذه الخطوة مهمة جداً، لعدم المساس بالأمن القومي لكازاخستان من جهة، وأمن المنطقة عموماً من جهةٍ أخرى، وقال الجنرال الروسي إيغور كوناشينكوف: “تم وضع مطار ألماتي تحت السيطرة الكاملة مع القوات الأمنية الكازاخية”، مضيفاً أن قوات المنظمة تقف جنباً إلى جنب مع ضباط إنفاذ القانون الكازاخية، ويحافظون على ضمان سير الأمن والقانون في كازاخستان.
ولهذه المدينة التي تقع جنوب شرق البلاد أهمية كبيرة، ففضلاً عن كونها أكبر مدينة في البلاد، فهي تعد العاصمة الاقتصادية.
وذكرت تقارير إخبارية أن 2500 من جنود المنظمة وصلوا بالفعل إلى كازاخستان، للمساهمة في قمع الاحتجاجات التي قتل فيها العشرات وشهدت أعمال فوضى غير مسبوقة، تركزت في ألماتي.
وستبقى تلك القوات هناك لعدة أيام أو أسابيع، ومنحت الحق في استخدام الأسلحة في حال تعرضها للهجوم، وسط معلومات عن تراجع حدة الاشتباكات مع وصولهم.
وقال رئيس كازاخستان، قاسم توكاييف، إن المدينة تعرضت لهجوم شارك فيه نحو 20 ألفاً من “قطاع الطرق”، وعمت تظاهرات كل أنحاء البلاد التي يبلغ عدد سكانها 19 مليون نسمة هذا الأسبوع احتجاجا على ارتفاع أسعار الغاز النفطي المسال الذي يستخدم على نطاق واسع لتزويد السيارات بالوقود.
ورغم أن المطالب كانت في البداية تتعلق بالأوضاع الاقتصادية، إلا أنها سرعان ما رفعت مطالب سياسية في هذه البلاد المحكومة بقبضة حديدية.