طرابلس – (رياليست عربي): قامت عناصر مسلحة تابعة لإحدى ميليشيات مصراته بقفل الطريق الساحلي بين شرق وغرب ليبيا، وأعادت السيارات والمسافرين عبر هذا الطريق في الاتجاهين.
وبحسب مصدر في اللجنة الأمنية المشكلة لحماية الطريق في الجزء التابع فإن عدداً من المواطنين تم ارجاعهم من هذا الطريق بعد أن أمرتهم عناصر مسلحة تابعة لمصراته بأن الطريق تم إغلاقه، وبأن عليهم العودة.
وأضاف المصدر بأن عدد من العناصر المسلحة من ميليشيات مصراته قامت بإغلاق بوابة الدافنية غرب مصراته، وكذلك بوابـة الكراريم شرقها، ومنعت المواطنين من المرور في كلا الاتجاهين.
ووفق شهود عيان فإن العناصر التابعة لميليشيا “الفاروق” ذات التوجه المتشدد هي من سيطرة على البوابتين شرق وغرب مصراته، وقامت بطرد العناصر الأمنية المكلفة بتأمين الطريق، وفق ما توصلت له اللجنة العسكرية المشتركة.
وتجدر الإشارة إلى أن عدة قيادات في مصراته هددت بقفل الطريق عدة مرات، منها تصريحات قائد ميليشيات “بركان الغضب” إبراهيم بيت المال.
كما أن اللجنة العسكرية (5+5) أبدت مخاوف كبيرة من الوضع الأمني على الطريق، خصوصاً الجزء التي تقع تحت سيطرة الميليشيات.
يذكر أن اللجنة العسكرية المشتركة (5+5)، أعلنت منذ نهاية الشهر الماضي عن إعادة فتح الطريق الساحلي، وهو طريق ذو أهمية استراتيجية في ليبيا، إذ يربط شرق البلاد بغربها، وأغلق الطريق بين مدينتي مصراته في الغرب وسرت في الشرق، منذ نحو عامين على وقع المعارك بين الجيش الوطني الليبي وميليشيات طرابلس.
وأفاد بيان للجنة العسكرية المشتركة بأن الطريق الساحلي يخضع لسيطرة لجنة الترتيبات الأمنية التابعة للجنة العسكرية المشتركة، وهي ستقوم بكافة الإجراءات الأمنية بحرفية وحيادية تامة لضمان سلامة وأمن المارة.
وكان اللواء خيري التميمي قال في بيان للجنة العسكرية المشتركة بأن تأمين الطريق سيكون من اختصاص اللجنة العسكرية مع تكليف عدد من الضباط لمراقبة تنفيذ الاتفاق.