واشنطن – (رياليست عربي): يمارس شركاء المستشار الألماني أولاف شولتز في الائتلاف ضغوطاً عليه لتغيير موقفه بشأن توريد صواريخ توروس الألمانية طويلة المدى إلى كييف، طبقاً لوكالة “بلومبرغ” نقلاً عن مصادر.
وذكرت الوكالة أن شولتز كان يتعرض لضغوط منذ عام تقريباً للموافقة على طلب أوكرانيا لتزويدها بالصواريخ، وبحسب بلومبرغ، فإن ممثلي حزب الخضر والحزب الديمقراطي الحر يطالبونه الآن بالموافقة على العرض، وفي الوقت نفسه، يقاوم المستشار، معتمد على دعم الديمقراطيين الاشتراكيين.
ويبرر شولتز موقفه بحقيقة أن تشغيل نظام التحكم الصاروخي سيتطلب نشر أفراد ألمان في أوكرانيا، الأمر الذي قد يجعل ألمانيا مشاركاً مباشراً في الصراع، كما يخشى أن يستخدم الأوكرانيون صواريخ توروس ضد أهداف في روسيا.
وتقول المصادر إن وزير المالية وزعيم الحزب الديمقراطي الحر كريستيان ليندنر يأمل أن يغير المستشار رأيه. وزير الشؤون الاقتصادية ونائب المستشار روبرت هابيك (حزب الخضر) بدوره “منزعج من القرار الأحادي” الذي اتخذه شولتز بشأن موضوع إمدادات الصواريخ.
وفي وقت سابق، عارض شولتز توريد صواريخ توروس إلى أوكرانيا بسبب خطر جر ألمانيا إلى الصراع، ووصف هذا القرار بأنه نهائي، ثم أكده مرة أخرى في 11 مارس/آذار.
وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون إن لندن مستعدة لمساعدة برلين على حل القضايا التي تعيق الإمدادات، وقد حدد أحد الاحتمالات لذلك بأنه تبادل دائري، حيث ستحصل بريطانيا على صواريخ توروس، وستتلقى كييف طائرة ستورم شادو الإنكليزية، وقد أيدت هذه الفكرة وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، مشيرة إلى أن مثل هذه التبادلات قد جرت بالفعل، وتحدث وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس ضد ذلك .
من جانبه، أكد السفير الأوكراني لدى ألمانيا أليكسي ميكيف مجدداً أهمية طلب كييف للحصول على إمدادات توروس وذكر أن أوكرانيا لا تحتاج إلى وجود قوات الجيش الألماني لاستخدام الصواريخ.