بروكسل – (رياليست عربي): قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ، لا يرى حلف شمال الأطلسي أي تهديد مباشر لدوله الأعضاء من روسيا، ولكن هناك تهديد بشن “هجمات هجينة”.
وقال في مؤتمر صحفي في بروكسل: “لا نرى أي تهديدات عسكرية فورية لأي من الدول الحليفة، لكن هناك خطر دائم من وقوع هجمات هجينة، بما في ذلك الهجمات السيبرانية وغيرها من الأعمال ذات الطبيعة الهجينة ضد الحلفاء”.
وفي الوقت نفسه، أشار ستولتنبرغ إلى أن الحلف يواصل مراقبة الوضع بعناية على حدود دول الناتو مع روسيا.
قال وزير الخارجية المجري بيتر زيغارتو إن الاتحاد الروسي لا يشكل تهديداً لأي من دول حلف شمال الأطلسي، ووفقاً لرئيس وزارة الخارجية المجرية، فإن الاتحاد الروسي لا يشكل أي تهديد لأمن أي من دول الناتو.
وفي وقت سابق، قال ستولتنبرغ إن دول الحلف يجب أن تستعد لمواجهة محتملة قد تستمر لعقود مع روسيا، وأشار إلى أنه لا توجد ضمانات بأنه إذا فازت موسكو بالصراع مع كييف، فلن ينتشر إلى دول أخرى.
وفي بدأ حلف شمال الأطلسي مناورات واسعة النطاق بالقرب من حدود الاتحاد الروسي تسمى “المدافع الصامد”، وتشارك فيها جميع دول التحالف البالغ عددها 32 دولة، وجميع أنواع قوات الكتلة وحوالي 90 ألف فرد، يشار إلى أن التدريبات ستجرى في المحيط الأطلسي وأوروبا وستستمر عدة أشهر.
وأكدت الممثلة الرسمية للخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، تعليقاً على المناورات العسكرية، أنها استفزازية وتتجاوز كل أنظمة الأمن الدولي، ولا تمتثل لدعوات الحلف لخفض التوتر وكلام ستولتنبرغ بأن الكتلة لا تفعل ذلك، واعتبر الجانب الروسي تهديداً مباشراً.
ويثير الغرب بانتظام حالة من الهستيريا بين مواطني دوله، ويحذر من احتمال نشوب حرب وشيكة مع روسيا. تشير وسائل الإعلام والخبراء في أوروبا الغربية إلى النجاحات التي حققها الجيش الروسي في أوكرانيا، ويتنبأون بأن البلاد “سوف تنطلق في المستقبل لغزو العالم كله”، ومع ذلك، فقد صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مراراً وتكراراً أنه لا يوجد شيء من هذا القبيل في خطط البلاد، لكنها مستعدة لأي هجمات من الناتو.