موسكو – (رياليست عربي): نقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزارة الدفاع قولها إن قاذفتين استراتيجيتين روسيتين نفذتا طلعات فوق بيلاروسيا، الأربعاء، وسط تصاعد التوتر بين مينسك ووارسو بشأن أزمة المهاجرين على الحدود بينهما.
على خلفية تصاعد الأزمة بين بيلاروسيا وبولندا، ووقوف دول الاتحاد الأوروبي مع وارسو، ضد مينسك، أجرى الرئيس البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو بالأمس اتصالاً هاتفياً مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، تباحثا فيه عن التوتر الحاصل بسبب أزمة المهاجرين.
في هذا السياق، قالت وزارة الدفاع الروسية: إن قاذفتين من طراز تي.يو-22 إم3 قامتا بدوريات في المجال الجوي في اختبار نظام الدفاع الجوي المشترك بين بيلاروسيا وروسيا.
وكان الكرملين قد ذكر بالأمس أن اللوم في هذا التصعيد يقع على عاتق الاتحاد الأوروبي في أزمة المهاجرين على الحدود بين بيلاروسيا وبولندا، قائلاً إنه تقاعس في التمسك بقيمه الإنسانية، ويسعى “لخنق” بيلاروسيا بخططه لإغلاق جزء من الحدود، وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف في إفادة صحفية: “من الواضح أن كارثة إنسانية تلوح في الأفق في ضوء إحجام الأوروبيين عن إظهار التزامهم بقيمهم الأوروبية”.
الكرملين وصف تعليق رئيس الوزراء البولندي ماتيوز موراوسكي، الثلاثاء، بأنه “غير مسؤول وغير مقبول تماما”، الذي قال فيه إن “موسكو هي العقل المدبر للأزمة”.
إلا أن المؤكد أن روسيا لن تترك حليفتها بيلاروسيا تواجه الغرب الأوروبي لوحدها، إذ أن موسكو هي أقوى حليف لبيلاروسيا، وساعد دعمها للرئيس ألكسندر لوكاشينكو على النجاة من الاحتجاجات الحاشدة ضد حكمه العام الماضي بعد انتخابات متنازع على نتائجها.