موسكو – (رياليست عربي): قالت الممثلة الرسمية لوزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إن تدخل قوات الناتو في أوكرانيا يهدد بتصعيد لا يمكن السيطرة عليه وهو أمر غير مقبول بالنسبة لروسيا.
وأشارت خلال المؤتمر الصحفي إلى تقارير جديدة عن خطط غربية لنشر قوات في أوكرانيا “لتأمين أي اتفاق سلام”.
وهكذا، في 15 يناير، ذكرت صحيفة التلغراف أن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يفكران في إرسال قوات حفظ السلام إلى أوكرانيا .
وأوضح أن تفاصيل هذه المفاوضات ظلت طي الكتمان في الوقت الراهن. وبحسب الصحيفة فإن ستارمر لم يتخذ قرارا نهائيا بعد، وفي 18 يناير/كانون الثاني، لم يستبعد وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس، في مقابلة مع صحيفة “زود دويتشه تسايتونج” ، إرسال قوات ألمانية إلى منطقة العمليات الخاصة.
وقالت زاخاروفا في مؤتمر صحفي: “إن تدخل قوات الناتو في أوكرانيا يهدد بتصعيد لا يمكن السيطرة عليه للصراع وهو أمر غير مقبول على الإطلاق بالنسبة لروسيا”.
وذكرت وكالة رويترز أن زعماء الدول الأوروبية يناقشون مسألة إرسال 100 ألف جندي إلى أوكرانيا في حال وقف إطلاق النار والتوقيع على اتفاق سلام.
وفي اليوم التالي، 19 ديسمبر/كانون الأول، أشار الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي (انتهت صلاحياته في 20 مايو/أيار من العام الماضي) إلى أنه ناقش خلال اجتماعه مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، نشر القوات في البلاد.
وفي 20 ديسمبر/كانون الأول، ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية أن الاتحاد الأوروبي رفض إرسال قوات لحفظ السلام إلى أوكرانيا تحت علم الناتو، لأن ذلك يتطلب توافقاً بين دول الحلف . في الوقت نفسه، ذكرت صحيفة فايننشال تايمز، في 23 يناير 2025، أن الدول الأوروبية قد تقرر إرسال جنودها إلى كييف بسبب نقص الأموال المخصصة للمساعدة .
وقد أشارت زاخاروفا مراراً وتكراراً إلى أن نشر المعلومات حول إرسال قوات أوروبية إلى أراضي أوكرانيا يهدف إلى تفاقم الصراع . وأكدت أن كل هذا محاولة من جانب الداعمين الغربيين للصراع لإسكات الأصوات المتزايدة المؤيدة لمفاوضات السلام.