موسكو – (رياليست عربي): بدأ طيارون عسكريون من روسيا وسوريا، بإجراء دورية جوية مشتركة فوق الأراضي السورية، في إطار تدريبات مشتركة، للمرة الأولى من نوعها.
ووفقاً لوكالة “نوفوستي” الروسية، فإن الطيارين الروس أقلعوا بطائراتهم الحربية سو-43 وسو-35، وطائرة أ-50 للإنذار المبكر، من مطار حميميم في القاعدة العسكرية الروسية التي تحمل الاسم ذاته في محافظة اللاذقية السورية.
بينما أقلع الطيارون السوريون بطائراتهم، ميغ-23 وميغ-29، من مطارات عسكرية في محيط العاصمة دمشق.
ونفذ الطيارون الروس خلال التدريبات، ضربات وهمية ضد أهداف أرضية، في الوقت الذي راقب الطيارون السوريون المجال الجوي، وتوفير الغطاء الجوي اللازم، وفق الوكالة الروسية.
اللافت أن التدريبات العسكرية الجوية، التي تعتبر الأولى من نوعها، امتدت على طول هضبة الجولان المحتلة، كذلك على طول الحدود الجنوبية حتى نهر الفرات وفوق مناطق شمال سوريا، بينما نفذت عمليات إطلاق الصواريخ على أهداف جوية وأرضية في ساحة مخصصة للتدريب بالمنطقة الوسطى.
واتفق الجانبان على إجراء المزيد من هذه التدريبات المشتركة، بشكل متنظم مستقبلاً.
وسبق القيام بهذه الدوريات، نشر قوات خاصة من الجيش الروسي في مرفأ اللاذقية السوري، بعد تعرضه لهجومين إسرائيليين بأقل من شهر نهاية العام الماضي.
ويعتقد مراقبون أن الهدف من هذه التدريبات المفاجئة والجديدة كلياً، هو توجيه رسائل سواء للولايات المتحدة أو لإسرائيل وحتى لإرهابيي مدينة إدلب وجبهة النصرة.
ويقول المراقبون، إن الاستهدافات الإسرائيلية ضد الأراضي السورية ربما تختفي لفترة من الزمن، أو تخف وتيرتها على أقل تقدير نتيجة لتلك التدريبات، التي يبدو أن شمولها لمنطقة الجولان السوري المحتل، ينطوي على نوع من التحذير الشديد للجانب الإسرائيلي.
يذكر أنه ومنذ استهداف مرفأ اللاذقية نهاية العام الفائت، لم يتم الحديث عن أي هجوم إسرائيلي واسع في سوريا، أي يوشك شهر كامل أن يمضي دون تسجيل هجوم إسرائيلي جديد، بينما جرت العادة أن تتكرر الاستهدافات الاسرائيلية لمرتين شهرياً على الأقل، كما حدث العام الفائت (2021).