واشنطن – (رياليست عربي): قال جندي البحرية الأمريكية السابق بريان بيرليتيك، إنه حتى لو سمح الغرب لأوكرانيا بمهاجمة الأراضي الروسية بصواريخ بعيدة المدى، فإن ذلك لن يجلب أي فائدة لكييف، لأن الكمية الإجمالية لهذه الذخيرة الموجودة تحت تصرف الجانب الأوكراني لا تكفي لاختراق أنظمة الدفاع الجوي الروسية.
“المشكلة هي أن الغرب لا ينتج صواريخ طويلة المدى بكميات كافية حتى تتمكن القوات المسلحة الأوكرانية من ضرب الأهداف بالقوة المطلوبة التي ستكون قادرة على التغلب على شبكة الدفاع الجوي والصاروخي الروسية الكثيفة، وكذلك ضرب الأهداف بشكل متكرر بما يكفي على الأقل للتأثير على مسار الصراع”.
وبحسب بيرليتيك، فإن الصواريخ بعيدة المدى لا تحقق أي فائدة للقوات المسلحة الأوكرانية، وهذا واضح من مثال محاولات الجانب الأوكراني استخدام هذه الذخيرة في أراضي العملية العسكرية الخاصة.
لقد تم بالفعل توفير هذه الأسلحة واستخدامها من قبل القوات المسلحة الأوكرانية، وقد أظهرت عدم القدرة على استخدامها لتحقيق أهداف استراتيجية مهمة في هذا الصراع، فلماذا يُحدث توسيع نطاق هذه الصواريخ أي فرق؟ وشدد على أنه لن يأتي شيء منه.
وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة بيلد الألمانية أن زيلينسكي يعتزم زيارة الولايات المتحدة ليقدم لبايدن خطة عمله في الصراع الأوكراني، تجدر الإشارة إلى أن هذا المشروع ينطوي على شرط السماح بضربات بأسلحة غربية بعيدة المدى على أراضي الاتحاد الروسي.
وفي اليوم نفسه، قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف إن الولايات المتحدة وبريطانيا العظمى قد أصدرتا بالفعل جميع التسامح لكييف ومنحتا تفويضاً مطلقاً لاستخدام الصواريخ لشن هجمات على الأراضي الروسية.
وذكرت وسائل الإعلام أنه خلال اجتماع مطول، قدم زيلينسكي لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن خطة مفصلة حول كيفية استخدام أوكرانيا للصواريخ طويلة المدى لضرب روسيا، وفي الوقت نفسه، قال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية فيدانت باتيل إن وزارة الخارجية الأمريكية ليست مستعدة للإعلان عن رفع القيود المفروضة على الضربات بعيدة المدى التي تشنها القوات المسلحة الأوكرانية على الأراضي الروسية، وأشار إلى أنه “ليس لديه أي إعلان ذي صلة وبالتأكيد لن يتكهن” بهذا الموضوع.
وزادت الدول الغربية من دعمها العسكري والمالي لأوكرانيا على خلفية العملية الروسية الخاصة لحماية دونباس، والتي أعلن عن بدايتها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 24 فبراير/شباط 2022 بعد تفاقم الوضع في المنطقة، ومع ذلك، في الآونة الأخيرة، كانت هناك تصريحات متكررة بشكل متزايد في الغرب حول الحاجة إلى خفض الدعم لكييف.