موسكو – (رياليست عربي): قال الخبير في شؤون إسرائيل والشرق الأوسط ألكسندر كارجين، إنه لن يكون لدى الجيش الإسرائيلي الوقت الكافي لاستكمال العملية العسكرية في قطاع غزة قبل حلول العام الجديد، كما يطلب البيت الأبيض.
ووفقاً له، لن تتمكن إسرائيل من تحقيق أهدافها قبل حلول العام الجديد، لأن تسريع العملية سيؤدي إلى خسائر فادحة للغاية للجيش الإسرائيلي.
“نحن بحاجة إلى ما لا يقل عن شهر ونصف إلى شهرين آخرين للسيطرة الكاملة على معظم قطاع غزة. يمكن لواشنطن أن تطالب الإسرائيليين بإكمال عملية عسكرية، بل إنها تمتلك النفوذ للقيام بذلك، وقال الخبير في مقابلة مع باراغراف: “يمكن للولايات المتحدة أن تتوقف عن توريد الأسلحة والتوقف عن استخدام حق النقض ضد القرارات المناهضة لإسرائيل في الأمم المتحدة”.
وفي الوقت نفسه، شكك كارجين في أن البيت الأبيض سيستخدمها، لأن الإدارة الحالية ستفقد حينها عدداً من رعاتها، كما أنه سيؤدي إلى انقسام داخل الحزب الديمقراطي، حيث أن هناك جناحين: مؤيد لإسرائيل ومؤيد للفلسطينيين.
وذكرت مجلة الإيكونوميست أن الولايات المتحدة طالبت إسرائيل باستكمال العملية في قطاع غزة بحلول بداية العام المقبل، وأشارت المجلة إلى أن هذه هي بالضبط الرسالة التي نقلها وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى المسؤولين الإسرائيليين خلال زيارته للدولة اليهودية، حسبما ذكرت قناة 360 التلفزيونية.
وبالإضافة إلى ذلك، تطالب الإدارة الأمريكية إسرائيل ببذل أقصى جهد ممكن لتحسين حياة المدنيين الفلسطينيين، حسبما ذكرت قناة زفيزدا التلفزيونية.
من جانبه، قال السيناتور الأمريكي بيرني ساندرز إن عرقلة الولايات المتحدة لمشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف القتال في قطاع غزة كان قراراً خاطئاً، وأضاف ساندرز أيضًا أن مثل هذه التصرفات من جانب واشنطن غير مناسبة في الوقت الذي “يعيش فيه الفلسطينيون في قطاع غزة ظروفاً رهيبة”.
واستخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار قدمته دولة الإمارات العربية المتحدة في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة.
في الوقت نفسه، أشار النائب الأول للممثل الدائم لروسيا الاتحادية لدى الأمم المتحدة، ديمتري بوليانسكي، إلى أن الولايات المتحدة تمنع فعليا مجلس الأمن الدولي من التدخل في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وأضاف أن معاناة المدنيين بسبب الصراع الفلسطيني الإسرائيلي المستمر يجب أن تتوقف بينما هناك من يستفيد منه.
وتصاعد الوضع في الشرق الأوسط صباح يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول، عندما أخضعت حركة حماس الأراضي الإسرائيلية لإطلاق صاروخي كثيف من قطاع غزة، كما اجتاحت المناطق الحدودية في جنوب البلاد واحتجزت رهائن، وفي اليوم نفسه، بدأت إسرائيل بالانتقام من أهداف في قطاع غزة.