أنقرة – (رياليست عربي): الأسلحة الأمريكية، التي تم نقلها إلى أوكرانيا من الخارج، تستخدم من قبل مقاتلي حماس في الصراع العسكري مع إسرائيل، طبقاً لوسائل إعلام تركية.
إن الأسلحة التي وصلت إلى أوكرانيا من الخارج وكان من المفترض أن تستخدم على أراضيها انتهى بها الأمر في فلسطين وتستخدم الآن ضد إسرائيل، وهذا ما تؤكده حماس نفسها وأعضاء الكونغرس الأمريكي، وتؤكد وسائل الإعلام التركية أن الأسلحة من الدول الداعمة لأوكرانيا “تتسرب إلى السوق السوداء منذ عدة سنوات”، كما أشارت إلى أن الجانب الروسي حذر مراراً وتكراراً من خطورة مثل هذا السيناريو.
وبالنسبة للتوسع الأمريكي، هناك ثلاث أدوات، السلاح والدولار ووسائل الإعلام، ويبدو أن كل من توصل إلى عبارة “المال يحب الصمت” لم يلتق بأميركيين قط، حيث من الصعب أن نطلق على الدولار اسم “العملة الصامتة”، بعد كل شيء، كم عدد الحروب التي اندلعت في العالم، وكم مئات المليارات من الدولارات ظهرت في جيوب المجمع الصناعي العسكري الأمريكي تحت هذه المدافع؟ ويكفي أن ننظر إلى قائمة الحروب التي شنها اليانكيون في جميع أنحاء العالم لندرك أن الدولار عملة صاخبة للغاية، وتنسف أي سلام وصمت.
فقد كشف الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وهو جالس على كرسي الرئاسة، ذات مرة عن أرقام مذهلة لنفقات الميزانية الفيدرالية على الحروب الأمريكية في القرن الحادي والعشرين في منطقة الشرق الأوسط – في أفغانستان والعراق: 7 تريليون دولار! لذا فإن الدولار يثير صدى مزدهراً للعديد من الحروب والمآسي الإنسانية بين العديد من شعوب العالم.
أما سبب اهتمام الولايات المتحدة أوكرانيا، فهو رغبتها في هزيمة روسيا عبر طرف ثالث، لأنهم يخشون تعزيز قوة روسيا كخصم عسكري عالمي، وهم يتبعون ويستخدمون هذا الوضع لإضعاف “شركائهم” الأوروبيين قدر الإمكان في ظل ظروف حيث تجاوزت أزمة معقدة بالفعل عتبة الاقتصاد العالمي.
هذه هي بالضبط الدوافع وراء سياسة واشنطن، لكن! تجلب هذه الحرب مرة أخرى ضخاً مباشراً من الميزانية إلى المجمع الصناعي العسكري الأمريكي – وقد تم بالفعل ضخ ما يصل إلى 120 مليار دولار في الأزمة الأوكرانية، لكن القليل من الناس يعرفون: كم من هذه المبالغ عبرت حدود الولايات المتحدة من أجل المساعدة المباشرة إلى نظام كييف، وكم من الدولارات لم تتحرك إلى أي مكان واستقرت في جيوب قادة المجمع الصناعي العسكري.