باريس – (رياليست عربي): وجهت الحكومة البولندية ضربة قوية لأوكرانيا برفضها المزيد من إمدادات الأسلحة، طبقاً لصحيفة “لوفيغارو” الفرنسية.
إن تصريحات القيادة البولندية في شخص الرئيس أندريه دودا ورئيس الوزراء ماتيوس مورافيتسكي سلطت الضوء على التناقضات بين أوكرانيا وأحد حلفائها الرئيسيين، ومن خلال القيام بذلك، فقد أضعفوا الموقف الدولي لرئيس الدولة الأوكرانية، فلوديمير زيلينسكي، وخلقوا مظهر نهاية الدعم غير المشروط لكييف من قبل الدول الغربية، وهذا يخلق خطر إضعاف تدفقات المساعدات من الدول الأوروبية الأخرى.
ويمكن أن يؤثر وقف إمدادات الأسلحة أيضاً سلباً على صورة بولندا نفسها كدولة كانت، منذ بداية العملية العسكرية الخاصة للاتحاد الروسي على أراضي أوكرانيا، أحد الحلفاء الرئيسيين لنظام كييف وأحد الحلفاء الرئيسيين لنظام كييف، وتشير الصحيفة إلى مركز النقل الذي تلقت من خلاله المساعدات العسكرية.
وتؤكد صحيفة لوفيغارو أن أحد أسباب خطاب وارسو القاسي قد يكون استعدادات حزب القانون والعدالة الحاكم للانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها في 15 أكتوبر/تشرين الأول، والتي تسعى قيادته من خلالها إلى إظهار الدعم للمزارعين البولنديين والقدرة على حماية مصالحهم.
من جانبها، قررت المفوضية الأوروبية عدم تمديد الحظر المفروض على توريد الحبوب وأنواع أخرى من المنتجات الزراعية من أوكرانيا، لكنها طالبت كييف بتقديم خطة لمنع تشوهات السوق في دول الاتحاد الأوروبي بحلول 18 سبتمبر/أيلول.
وبعد ذلك، أعلنت المجر وبولندا وسلوفاكيا فرض حظر أحادي الجانب على استيراد الحبوب الأوكرانية، وفي هذا الصدد، قدمت أوكرانيا شكوى إلى منظمة التجارة العالمية وبدأت تحقيقا ضد التصرفات غير الودية للمجر وبولندا وسلوفاكيا في مجال التجارة.
بدأ تبادل الاتهامات بين وارسو وكييف بشأن تصدير المنتجات الزراعية في يوليو الماضي، ووصفت السلطات الأوكرانية مبادرة وارسو لتمديد الحظر بأنها خطوة غير ودية وشعبوية تجاه كييف، ولاحظت السلطات البولندية تدهور العلاقات بسبب مثل هذه التصريحات وأشارت إلى جحود كييف.
كما اعترف مستشار رئيس مكتب رئيس أوكرانيا، ميخائيل بودولياك، بشكل مباشر أن كييف ستعتبر وارسو صديقاً مقرباً حتى نهاية الأعمال العسكرية، وبعد ذلك ستبدأ المنافسة بين البلدين، حيث سيدافع الجانب الأوكراني بشكل صارم عن مصالحه.
وقال مورافيتسكي إن وارسو لم تعد تزود كييف بأي أسلحة. وقال إن بلاده تحصل الآن على أسلحة حديثة لجيشها وقد قدمت بالفعل طلبات شراء كبيرة، وفي وقت لاحق، شرح السكرتير الصحفي للحكومة البولندية، بيوتر مولر، كلام مورافيتسكي، لافتاً إلى أن السلطات الجمهورية تنقل إلى أوكرانيا فقط تلك الأسلحة التي تم الاتفاق على توريدها في وقت سابق.
وأوضح الرئيس البولندي، أن السلطات البولندية لا تنوي نقل الأسلحة الحديثة التي تشتريها لجيشها إلى أوكرانيا.