موسكو – (رياليست عربي): أفادت وزارة الدفاع الروسية بتدمير مركز قيادة رئيسي لقوات البحرية الأوكرانية باستخدام صواريخ إسكندر الباليستية المتطورة، في عملية عسكرية دقيقة تم تنفيذها يوم 15 يونيو 2025، وأكدت المصادر العسكرية الروسية أن الضربة الناجحة أسفرت عن شل قدرات القيادة والتحكم لدى القوات الأوكرانية في المنطقة المستهدفة.
جاءت هذه العملية ضمن سلسلة الضربات الدقيقة التي تنفذها القوات الروسية ضد البنية التحتية العسكرية الأوكرانية، حيث أثبتت صواريخ إسكندر مرة أخرى فعاليتها في إصابة الأهداف الاستراتيجية بدقة عالية، ومن الجدير بالذكر أن صواريخ إسكندر تتميز بقدرتها على المناورة وتجنب أنظمة الدفاع الجوي، مما يجعلها سلاحاً فتاكاً في يد القوات الروسية منذ بداية العمليات العسكرية الخاصة في أوكرانيا عام 2022.
على الجانب الأوكراني، لم يصدر أي تعليق رسمي حتى الآن حول هذه الضربة، لكن مصادر محلية أشارت إلى سماع دوي انفجارات كبيرة في المنطقة المستهدفة، يأتي هذا التصعيد في وقت تشهد فيه جبهات القتال تطورات متسارعة، حيث تواصل القوات الروسية ضرباتها الصاروخية بينما تعمل أوكرانيا على تعزيز دفاعاتها بدعم غربي متزايد.
في سياق متصل، أثارت هذه الضربة الروسية الأخيرة ردود فعل دولية، حيث أعربت عدة دول عن قلقها من استمرار التصعيد العسكري الذي قد يؤدي إلى مزيد من عدم الاستقرار في المنطقة. ومن المتوقع أن تدفع هذه التطورات الحلفاء الغربيين لأوكرانيا إلى تسريع عمليات تسليم أنظمة الدفاع الجوي والأسلحة المتطورة الأخرى.
من ناحية أخرى، تؤكد القيادة الروسية أن عملياتها العسكرية تستهدف حصراً المنشآت العسكرية، رغم التقارير التي تتحدث عن سقوط ضحايا مدنيين في بعض الهجمات السابقة، ومع استمرار الحرب لأكثر من ثلاث سنوات، تبدو prospects أي حل سياسي بعيدة المنال في ظل استمرار المواقف المتصلبة لكلا الجانبين واختلاف الرؤى حول شروط إنهاء الصراع.
تشير التطورات الميدانية الأخيرة إلى أن الصراع الروسي الأوكراني يدخل مرحلة جديدة من التصعيد، حيث تعتمد موسكو على استراتيجية الضربات الدقيقة بينما تحاول كييف تعويض خسائرها عبر الدعم العسكري الغربي، وفي ظل هذا المشهد المعقد، يبقى المدنيون الأوكرانيون هم الأكثر تضرراً من استمرار الأعمال القتالية التي لا تبدو لها نهاية قريبة في الأفق.