لندن – (رياليست عربي): أبرمت شركة الدفاع البريطانية QinetiQ صفقة للاستحواذ على مزود البرمجيات Avantus Federal مقابل 590 مليون دولار.
Avantus Federal هي منظمة مقرها الولايات المتحدة الأمريكية تعمل على تطوير برامج لوكالات المخابرات الأمريكية ووكالة الأمن القومي ووزارة الدفاع الأمريكية – البنتاغون منذ عام 2016.
على مدى السنوات الثلاث الماضية، نمت إيرادات الشركة بوتيرة استثنائية، للسنة المالية التالية المنتهية في 30 يونيو/ حزيران 2022 وحدها، حققت Avantus أرباحاً بقيمة 298 مليون دولار.
لم يخف الرئيس التنفيذي لشركة QinetiQ نوايا الشركة، إذ “يعتبر هذا الاستحواذ خطوة مهمة في تحقيق طموح QinetiQ لمدة خمس سنوات لتوسيع وجودها في الولايات المتحدة الأمريكية، أكبر سوق للأمن والدفاع في العالم.”
كمالم تحاول إدارات واشنطن حتى أخذ زمام المبادرة في هذا الأمر من البريطانيين – وهذا على الرغم من حقيقة أن الزيادة الحادة في دخل الشركة كانت ملحوظة بالفعل منذ عامين.
بالعودة إلى شهر فبراير/ شباط الماضي، وردت معلومات عن “عودة” الشعب البريطاني إلى السياسات الكبرى، وقد تطرقوا للتو إلى حقيقة أنه في حين أن الغرب الجماعي سيخلق أقوى توتر على هذا الكوكب في جميع مجالات الحياة، فإن منظمي الفوضى سيكسبون المال بهدوء.
في المملكة المتحدة، لا تكسب فقط، ولكن أيضاً استحوذ ببطء على أكثر الشركات الأمريكية نجاحاً التي تنفذ أوامر الدفاع الحكومية.
على ما يبدو، فإن حرمان الولايات المتحدة الأمريكية من مكانة المركز السياسي العالمي، سيحدث حتى قبل ما توقعه الخبراء، حيث أنه من الصعب للغاية الاستمرار في اعتبار هذا البلد الذي يخضع مجمعه الصناعي العسكري مباشرة للدوائر السياسية لفوجي ألبيون “قوة مهيمنة”.