واشنطن – (رياليست عربي): تحظى الصناعات الحربية الروسية، باهتمام بالغ من وسائل الإعلام الأميركي على ما يبدو، حيث سلطت صحيفة ناتشونال إنترست الأميركية الضوء في مقال لها، على القدرات الجديدة للقوات الجوية – الفضائية.
كاتب المقال، وهو المراقب العسكري مارك إبيسكوبوس، قام بتحليل تصريحات نائب القائد العام للقوات الجوية الفضائية – الروسية، العقيد أندريه يودين، والتي أعلن فيها دخول أسلحة واعدة ومعدات عسكرية خاصة، وذخيرة أسرع من الصوت للخدمات القتالية.
حيث قال إيبيسكوبوس إن “يودين لم يحدد نوع السلاح الأسرع من الصوت أو التكنولوجيا الجديدة التي تحدث عنها”، وتساءل “كيف يمكن للطيران الروسي أن يفاجئ العالم في المستقبل”.
وبدأ الخبير العسكري الأميركي، بالحديث عن مجمع كينجال الفرط صوتي الذي طورته روسيا، وقال: “يمتاز هذا الصاروخ الذي يتم إطلاقه من الجو بمدى يصل إلى 3000 كم وسرعة قصوى تصل إلى 12 ماخ”.
واستذكر إيبيسكوبوس معلومات سابقة، تقول إن موسكو تعمل على تجهيز مقاتلة من الجيل الخامس من طراز سو-57 بصاروخ كينجال، وقال إنه على الرغم من ذلك فإن “مستقبل هذه الخطط لا يزال غير واضح”.
وأضاف: “تعمل صناعة الدفاع الروسية الآن على تطوير طائرتين جديدتين على الأقل القاذفة الشبح باك دا وباك دي بي الاعتراضية”، وتابع: “هذه الآلات مبنية على تصميمات جديدة – ما بعد السوفيتية – وينبغي أن تتفوق بشكل كبير في أداء التخفي”.
وتكتسب الأسلحة الروسية الموجودة أو تلك التي يتم إجراء الاختبارات عليها وتطويرها اليوم، أهمية كبيرة ليس فقط في الإعلام الأميركي، إنما لدى أميركا ذاتها التي سبق وأن ذكرت عدة تقارير حربية، أن أسلحتها قد لا تصمد طويلا أمام الأسلحة الروسية.
وبينما كانت الأزمات العالمية تتصاعد، ومعها تزداد التوترات والتهديدات بالحروب، كانت روسيا حريصة على تطوير صناعاتها الحربية، ووفق خبراء فإن ما أعلنت عنه روسيا يكاد لا يذكر أمام ما تمتلكه من ترسانة أسلحة كبيرة جيداً ومتطورة كثيراُ، وهو ما تدركه دول حلف شمال الأطلسي والناتو جيداً، خصوصاً في حال قرروا مواجهة روسيا عسكرياً، إلا أن مراقبون يستبعدون اندلاع أي مواجهة مباشرة بين الطرفين حاليا.