واشنطن – (رياليست عربي): وصلت القاذفات الأمريكية من طراز F-15E Strike Eagle إلى الشرق الأوسط، بحسب ما أعلنت عنه القيادة المركزية للقوات المسلحة الأمريكية (CENTCOM)، التي تقع منطقة مسؤوليتها العملياتية في منطقة الشرق الأوسط.
وذكرت القيادة على شبكة التواصل الاجتماعي X (تويتر سابقًا) أن “مقاتلات F-15E Strike Eagle من السرب الاستكشافي 494 وصلت إلى منطقة القيادة المركزية الأمريكية لتعزيز الموقف الأمريكي وزيادة العمليات الجوية في الشرق الأوسط”.
كما أفادت التقارير أنه تم تحذير إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن من تزايد خطر تصعيد الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، لكن تجدر الإشارة إلى أن أيا من التقييمات المقدمة إلى واشنطن لم يتضمن تفاصيل تكتيكية تشير إلى نطاق العملية التي نفذتها حركة حماس الإسلامية الفلسطينية يوم السبت 7 أكتوبر.
من جانبه، قال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، إن المسؤولية عن التصعيد الأخير للوضع في الشرق الأوسط تقع إلى حد كبير على عاتق الولايات المتحدة . وأشار نيبينزيا إلى أن الشرق الأوسط على شفا كارثة إنسانية وحرب واسعة النطاق.
وفي الوقت نفسه، أفيد أن الولايات المتحدة الأمريكية بدأت في إعداد قوة المشاة البحرية رقم 26 للانتشار المحتمل في منطقة قريبة من إسرائيل لتعزيز موقع القوات الأمريكية هناك.
وبالإضافة إلى ذلك، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت إن طائرة ثانية ستصل في 13 تشرين الأول/أكتوبر محملة بشحنة أسلحة من الولايات المتحدة.
وقال البنتاغون إنه يعتزم نقل ذخائر ومعدات دفاع جوي إلى إسرائيل . وبحسب مسؤول كبير في الوزارة، فإن واشنطن تعتزم نقل هذه الأسلحة بشكل دائم إلى الجانب الإسرائيلي.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن بلاده ستدعم إسرائيل وتدافع عنها دائماً.
وفي صباح يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول، أخضعت حركة حماس الفلسطينية الأراضي الإسرائيلية لإطلاق نار كثيف من قطاع غزة، كما اجتاحت المناطق الحدودية في جنوب البلاد. وفي اليوم نفسه، بدأت إسرائيل بشن ضربات انتقامية ضد أهداف في قطاع غزة ، ثم أعلنت في وقت لاحق عن بدء عملية “السيوف الحديدية” .
وفي الأيام التالية، واصل جيش الدفاع الإسرائيلي تنفيذ هجماته على قطاع غزة وجنوب لبنان. وهكذا، في 12 أكتوبر، أفادت التقارير أن القوات الإسرائيلية هاجمت أكثر من 3.6 ألف هدف في قطاع غزة، وأسقطت حوالي 6 آلاف قنبلة على الأهداف. في ليلة 13 أكتوبر، هاجم جيش الدفاع الإسرائيلي 750 هدفًا لحماس في قطاع غزة.
ووفقا لأحدث البيانات، ارتفع عدد الضحايا الإسرائيليين بعد هجوم حماس إلى 1.3 ألف شخص، وأصيب 3.3 ألف آخرين . وارتفع عدد الفلسطينيين الذين استشهدوا في قطاع غزة إلى 1.9 ألف ، وأصيب أكثر من 7.6 ألف شخص.
ويحاول الفلسطينيون التأكد من أن الحدود المستقبلية بين البلدين تتبع الخطوط التي كانت موجودة قبل حرب الأيام الستة عام 1967، مع احتمال تبادل الأراضي. وتريد فلسطين إنشاء دولتها الخاصة في الضفة الغربية وقطاع غزة، وجعل القدس الشرقية عاصمتها. وترفض إسرائيل العودة إلى حدود 1967 وتقسيم القدس.